نصوص أدبية

وتريات مشدودة في مقام ...

و أنا ظل ذوات منعكسة

يحملها نهر الوجود

 حيث يشاء

فأرحل أيها الزيف وتلاشى

و تنحىّ عن طريقي

إن نبع النور انبعاث الأصيل

وامتصاص لرحيق الأزل

نسمة حياة و أبد

أثيرية من وحي الإله

أصارع خروجا  للعوالم

 حربا مع العدم

 والحقيقة تختفي

 في حوافر الخوف

 تصكّ الشمس وجهها حشمة

من الملاك بلسان نبي

 

2

يا رفيقي:

يقول الناس عني

ما باله الصعلوك

يدّعي من الطهر ما يدّعي

ينام على الوهم

ويستفيق على الظنون

البغّي

ما باله الصعلوك أرذلنا

يتعفف بأنف زجاج ياقوت

 ما الذي  يملكه؟

و السلطان والغنى

 و القانون لنا

يا رفيقي:

ما درى الحمقى

 ما دروا

أن الله لي

ما دروا

 

  أن عزمي في يدي

و قوْتي من بيع النعّال

لا من التمسح بالحذاء

مَأكَلي طيّب قليل

 حلّ طعامي

وتوكلي على الإله

و أبي عاش صبّاغا

يمزج الألوان يصنعها

فلتخرس شفاه السحت

إن زنابق في القلب

يسقيها غفران وحبٌ

طيبها نفخ و خلود

و انبثاق الضياء

 أيها الحمقى غوصوا

إن في أعماقي  شاهقات

 وارتفعوا إن شئتم

و إن شئتم تسلّقوا هذي القمم

علّكم واجدين غيران حق

وكهوف فيض وكشف.

 

3

يا رفيقي هذا قدري

 ترس ومعركة

وعدوي يأس

يأمله الظالمون

مديح ظل يبهجهم

وسياط مدينتي النفاق

 والتمسُحٌ بالأحذية

 الملطّخة بوحل السلطان

وأتربة الثعالب الماكرة

 القوادين الملاعين غدوا

 ذرات غبار طريق

ما درى الحمقى

ما دروا

 بمقدار الألم الكبير

الذي صنعوا

تبزغ الولادة

وتشمخ النفس

في مدى حدائق الله

 

4

 فليحجز الرعاع 

ما تحمله الرسل لي

إن استطاعوا

فالرحمة غطاء الرب

لصقيع قلوبهم الذي لا يدوم.

ليصادروا الصوت

 بسياج الأوجاع.

فلا زلت أنشد الكمال

 علّ اليقين يأتيني

حين تدق يد الله

أجراس روحي

ليُبث سر الحياة

 من شمس البقاء

فيشهد الخلود حقيقة المقام

 لأصير المشدود

 لحبل الأصل الأول.

 

خالد ساحلي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1128  الاثنين 03/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم