نصوص أدبية

أسئلة

طير ولم يُغوى بها طيرانه

والطرف سله أأطبق الجفنين إذ

سجم الدموع ولم يزل تهتانه

وسل القلوب وكم أحست لوعة

وتأودت غنجا بها أفنانه

وإذا دنا قوسين وانتصر الجوى

راحت تحاور وجهه ألوانه

خطر إذا سفح الفؤاد وجيبه

وتداركته منية تختانه

خطر وأعناق الرؤى ملوية

والحتف ما يدعو له إعلانه

من علّم العصفور أن يهفو الى

جبل بقلّة نيقه عقبانه

ولعل ما يهواه كان تعلة

لمهالك بادوا بها أقرانه

ولرب ناجية بخف حُنينها

فازت ومن أغوى يخيب رهانه

لم تبق غافلة على آذانها

وقر وقد صاحت بها أوثانه

وتقطعت سبل الغواية وانتهت

وأتاك رغم ضبابها برهانه

لم يبق من ليل  خليٍّ من أسى

قهرا فشا بين الألى سلطانه

فذوى الجمال ولم يعد عشاقه

يتسامرون وصوحت أركانه

النهر منشغل يقيم مآتما

ونحيبه المبحوح آن أوانه

النور يبهت في الرصافة وانزوى

في الكرخ صادحها وشُلّ لسانه

بغداد عقّ بنيك إذ ولعوا بما

قالوا وقد أودى بهم بهتانه

مالي أرى بلدي الحبيب محطما

أوَ ما يراه خرائبا إنسانه

إني أرى بلدي يقطع شلوه

ويموت ناديه ويسبى حانه

اليوم قد قنط الكهول وطأطأوا

رأسا وشاب من الأسى شبانه

ياسيدي وطني الذي ما بزّه

وطن جمالا أو تهافت شانه

ما فيه عيب غير إن خوارجا

عاثوا به فتجددت أحزانه

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1585 الثلاثاء 23 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم