نصوص أدبية

واللــــــه .. ياوطنــــه

وموروثي الشعبي

المعطوف على وطن

محتل

نسي قراءة القرآن

لكنه للأمانـــــة

يقيم صلاة الجمعة

بين كل مئة متر

رغم إنه لايصلي

الفجـــــــــر ..

غيمتاك البعيدتان

تمطران

على منفاي الحزين

قمحـــــــــــا

مجروح اليدين

وثلجــــا مكسورا

كعينين

وترسمان على

وجهي

ياقوتـــــة من طين

وتسقيان أورام

مجتمعنا المنكوب

الذي سكر

بحبة أسبرين

ثقـــــوب المكان ..

شاعرتي

هل تعلمين

كيف سيكون

ترحالي؟

الذي إحدودب ظهره

من نحر الخطوات؟

أوشي لي

كي أفتــــش

في مغزل جدتك

عن ملامح حــــــــواء

وكيف يفتر

الزمــــــان

إخبريني سيدتي

هل سنلتقي

بعد مليون دمعة؟

عندما يحترق

الأمــــــــــان

ربما سأموت

مثل عاشق على

جمــــــرعصى

النيران

قبل أن أرتشف

من شفتيك

رحيق عراقيتي

وربما سأموت

مثل أعقاب المسامير

قبل أن أوقد

شمعتــــــــي

وربما سأموت

مثل حبة رمل

في جوف الريح

قبل أن أفضح

أسرار البرلمان

ضميني حبيبتي

بين حرمانك

حين تشتعل

المحطات بالوداع

وضميني بين

فراشاتـــــــــك

حين يموت

الليل

دون سفــــــــــــــــــــــــــــــــن

وشـــــــــــــــــــــراع

لماذا تخافين

حين يصفق شجر عشقي

بقصائد غدر بها

القــــــــــــــــــــراء؟

وشيعوها بصرة

بلا متـــــــــــــــــاع؟

لماذا ترتعش

أثوابك الرمادية

مثل إرتعاش الخوص

في أفــــــــــــــــواه

جيــــــــــــــــــــــاع؟

كلما أغريت

عري المواسم

بإمــــــارة القرنفـــــــل

وقصــــة الحاجب

الذي أحرقوه

بموال من

خــــــــــــــــــــداع

لماذا تختبئي

في صفير الريح؟

وتغطي إسم مدينتك

بدمع الصفيح؟

حين تسمعين

إنهم سيستنطقوني

وكيف ستعترف

أوردتي

رغم أنـــــــــــك

تنهيدة حزينة

واضحة في عيوني

أعرف صراحتي اللاهبة

ستربك مفارقك

السمــــــــــــــــــراء

وتثقل صباحاتك

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه

ياغيضة الإعصــــــــــــــــــار

إطمئني سيدتي

لن أصرح

عن قصتنا المبتورة

بحجج مفروشة

على قبر بأجنحة

مقهورة

ولن أعلن عن إسمك

المضيء مثل الحقل

إصبري

لأني سأتلاشى

أعرف إنك صبورة

نعم

سأتلاشى وأفتل

دمعي

حلم على وطني

وطنـــــــــــــي

الذي حمل

على أكتافه

رصاص الطائفية

ولفوه بأسلاك

الطاعون الدموية

وطني

الذي ينام على

وجع الإضطهاد

ونوايا المساءلات

وإدعاءات العدالة

وزيف الإجتهـــــــاد

وطني

الذي رأيته

بين عينيك

أطلسي

وغنـــــــــــــــــــاء

وأنت حائرة بين

شغب المولدات

ورحمة الكهرباء

نعم

لاجدوى

إسمي رأيته

في كفيّك

حنة وبقـــــــــــــاء

ربما لاأعترف

لكننا سنبقى

دمعة وعين

على جبين  الغربة

مثل الحسين

وكربلاء

وستبقى كل القصائد

التي رقدت على شفتي

صحرائك

آهـــــــــــــــــــات

وتنبؤاتي بمدخرات

جمال أناملك

علامـــــــــــــــــــــــات

وستمطر كل الغيوم

المهاجرة

فرحــــــــــــــا على ثغر

الوطـــــــــــــــــــــن

وستعود الشوارع

الى ضحكاتهـــــــــــــــــــا

وتعود الضحكات الى

شوارعها

ونغني معــــــــــــــــــــــــا

( جنة جنة جنة .... والله ياوطنه )

( ياوطن يحبيب .... يبو كلب الطيب )

( حتـــــــــــــــى نارك جنة )

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1587 الخميس 25 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم