نصوص أدبية

أبْري السواقيَ فتفصح

والقلادة نسيمٌ لامعٌ

يتغابط وجيدَك

على أن مهامي جليلة،

ومثلما

السواقي ساهرة

تحرس بوابات أشجارك

أستودعكِ طلائعَ دمي وأرحل

 

سفينة تغفو في كفي

فتتبعها أخرى

نازحةً من خلجان شراييني

وفي كفي الأخرى

دموعٌ ضارية

تنتظر شعاع القمر ليعيد لها

سلاماً

وطمأنينة

كالحشائش

 

كُنْ أولاً شريكي في التِّيه

لا نديمي بالكأس

ولكن حين نهتدي

سَنَتيهُ بكأسٍ

يَهتدي بضوئها

 مَن رضيَ لنا بالتيه!

 

 أمنحك 

سبائكي أنواراً متجمدة

وأقطف من شجرة التين خالاً أضعهُ

على وجنة ظلالك،

وخلاياك

 تتفصَّدُ صيفاً وهتافاً

 

على كتفيكِ

تتشاطأُ أفياء ودفءٌ

وللديمومة

عناقٌ راسخٌ

في سكينةٍ كعمر الأرض

وأصابعي تلتحم بأصابعك لتكوِّنا

سقفاً يتأرجح عليه

الندى والعصافير.

 

بريتُ سواقيَ خارج مقاعد الدرس

ثم فتحتُ دفاتر الصحراء لأكتب

وأكتب لوطنٍ

حتى شَرِقتُ بالجفاف

لكني انتبهتُ

كانت دموعي

قد نشرتْ أعمالها الكاملة!

 

ساعاتٌ رتيبةٌ

كصوتِ مُغَنٍّ مصابٍ بالسعال الديكي!

تحايلتُ عليها بالخمر

فما نفع

وبالركض فما شفع

إلاّ أن قولاً لها طرقَ خيالي

حياً

كطرقٍ خفيضٍ على بابي

جعلَ من حجرتي عرائشَ

 تتناسغ موسيقىً ظليلةً وأعناباً

وهناك مقاعدُ دون حد

والقلبُ يقف على مِنصةٍ ما!

 

برلين

تشرين الثاني - 2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1588 الجمعة 26 /11 /2010)

 

في نصوص اليوم