نصوص أدبية

من أنتِ؟!

ويبني عرشَهُ الساديَّ من وجعِ السؤالْ.

إنْ كنتِ رسماً من فراغ ٍ،

من ولاداتِ التمنـّي،

من خرافاتِ الخيالْ.

إنـّي أجيزُ لك اعتصاري،

فاسلبيني،

عاشقَ الحزنِ الأسيرَ،

أنا صليبُ الموتِ،

خيّالُ المحالْ.

من أنتِ؟!

يهدرني الوصولُ إلى الجوابِ،

ألستِ أمّي؟

- لا

- إذاً أنتِ الحبيبةُ!

- لا أنا البوحُ المعلـّقُ بالكمالْ.

وأطالُ كلّ خرافة ٍ

من وكرِها المنقوشِ في أرضِ الهشاشةِ،

غيرَ إنـّي لا أطالْ.

سرقتْ حكاياتي،

تعالي،

وحشةُ الأيّامِ تلغيني،

أنا الصبرُ الملطـّخُب النكوصِ،

أبيعُ حلمي غفلة ً،

كي أرتدي وجهي انتعالْ.

من أنتِ؟!

حاصرني اكتئابُ الفهمِ،

أرداني المسلـّطُ فوق ذاكرتي إلى الأسرارِ،

أعياني احتمالْ.

 

- 2 -

هاجتْ تفاصيلُ السؤالِ بخاطري،

أهَيَ الحكايةُ؟!

أنْ أطارد َطيفـَكِ الأنسيَّ في ذاتي،

يصارعني النوى،

فأهيمُ نحوك بانشقاقي.

ألقاكِ حاضرة ً بكلِّ بداية ٍ،

من أنتِ؟!

يا صبحاً تكوّنَ في عروقي.

القِ الحقيقة َ في حضيضِ اللومِ

يا لصَّ الحقوقِ.

الغِ المحبّة َمن دفاترِعيشِنا،

والعيشُ محرومُ الشروقِ.

يا ضحكة ً ولدتْ على أنقاضِ روحي،

واحتراقي.

إنـّي أداملُ كلَّ صوت ٍ،

كي أراهُ المستحيلَ،

ولو تزيدينَ اعتناقي.

من أنتِ؟!

والفصلُ الأخيرُ يخط ُّ موتي،

ينتهي عند البدايةِ،

أقتفي آثارَ حزني،

أنتِفي صلبِ الحقيقةِ

رمزُهُ المولودُ من رحمِ اختناقي.

فاضتْ عليَّ محبّتي،

شاختْ طقوسُ الحبِّ في أملي،

تخافين َالمجيء َ إليَّ،

أنتِ مفاصلُ التكوينِ،

أغراكِ احتراقي.

 

- 3 -

من أنتِ؟!

يا وجه َالصلاةِ،

وحزنـَها الملفوف َبالأحلامِ

 قرباناً لتيجانِ الجنونْ.

من أنتِ؟!

أعماني البقاءُ مكبّلاً بأسى الشجونْ.

هـَتـَفَ السؤالُ بأنْ أعود َإليكِ

مولودَ الظنونْ.

من أنتِ؟!

أشعلني الجنونْ.

سأعودُ،أسألُ من أكون ْ.

 

24-12-2007

سوريا – حماه – عقرب

هاتف: 0096333448261، 00963932905134

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1594 الخميس 02/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم