نصوص أدبية

عتمة خريف العناكب

على قالب ثلج منسدل قرب مدفئة عاطلة

طلَّ منها ..

خريف سكون الصراصير

ونشيد البحارة القادمين بعد خسارة الماء

وغلفتها العناكب بهشاشة الرؤيا

تحت دمامل دمها المزرق

من الشعور بضحالة الوجود

ليس من طيور على نوافذ السكون

..لا أحدَ يبرقها رسائلاً تاجلت في الوصول

كلما ازاحت الريح بعض الخراب

توجست ..هيَّ ان شراً هناك

واقفلت أُذنيها

بموسيقى (الراب) وحبوب المسكنات

..محدقةً بالخراب،

 

وكم مرَّ عليه من الزمن ....!؟ اذن ..

مالذي يجعل السماء تقفُ وحدها هكذا

..دونَ أن  تتخذُ لها خليلا..!

الذي يجعلك  تستقيلين مني

..النهر الخارجَ للتنزه تاركاً جرفيه للضياع

وبعض الكره للامهات ..

الريح .. تملا قلب الشراع

تأخذهُ الى حيث يأبى بشعرٍ مستعار

يشاكله خوف العناكب

لحظة الانقضاض ويبددهُ غناء صعاليك آخر الليل

حين عاود تركيب جناحيه لم تسعفه عصاه للنهوض

ولم ترشده للطريق الطويل الفضائل

..فعاد ادراج مصطبته تدثره الخسارات

كانت طواحين ( دون كيشوت ) تراقب دوران رأسه

..واسهابه في التأمل

والردة عن انشطاره من المكان

..لدخول خواء الزمن ..عبر انزيم الشعور بالوجود

ولا وجود  ......

غير اكوام من الآهات على قارعة الغشاء،

لا أوتار تنبئه بمحتوىٍ جديد أو صوت استغاثة

هائماً ..ترنحه حسرة الماضي

وبؤرة الاتساع التي تشيخ ..تشيخ

ولا ضوء قادم  ...

11/ 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1596 السبت 04/12 /2010)

 

 

 

 

   

في نصوص اليوم