نصوص أدبية
تركض مينا مأخوذة ً بالقمر
يركض الضوء ليلحق النهار
تركض الفراشات لتلحق الضوء
يركض النهر ليلحق الفراشات
تركض الريح لتلحق النهر
تركض الغيوم لتلحق الريح
يركض الحجر ليصادف غيمة
تركض الينابيع لتغسل قدمي ّ الحجر
يركض العطش ليرتوي من الينابيع
تركض النار لتوقد العطش
يركض الجسد ليطفىء النار
يركض الدم ليرسم للجسد جنة جحيمية
تركض البروق لتعلن شرارة الدم
يركض المطر إيذانا ً بإنطفاء البرق
تركض مينا مأخوذة ً بالقمر
يركض قلبي المذعور خلفها
يركض جسدها في صباح القصيدة
يركض الشعراء حالمين بالحب
يركض الورد لاحقا ً القصيدة
يركض المطر حين تجف القلوب
يركض العشاق خلف المطر
يركض الحب عاريا ً خلف العشاق
يركض الموت لاهثا ً خلف الحب
تركض الموسيقى نائحة خلف الموت
يركض الليل سادرا ً ليدفن الموسيقى
يركض الشاعر حاملا ً كلماته
تركض الأحلام تلبس رأس الشاعر
يركض السيف كي يقص شروش الأحلام
تركض الدولة شاهرة السيف
تركض السجون كي تحمي الدولة
يركض رجال الشرطة وأمامهم تفر قطعان من الغزلان المذعورة
يركض القانون كي يحمي رجال الشرطة
تركض الشرائع كي تحتمي بالقانون
يركض الله كي يسن الشرائع
يركض الحلاج كي يُصغي لصوت الله
يركض السياف كي يقطع رأس الحلاج
تركض العمامة كي تحمي رأس السياف
يركض المنبر كي يكون صوتا ً للعمامة
تركض الجموع كي تكون شعب المنبر
يركض الحجاج كي يكون أمير الشعب
يركض الظلم كي يكون بين يدي الحجاج
يركض الظلمة كي يكونوا جنودا ً للظلم
تركض الرؤوس متدحرجة ً في الأزقة المظلمة
يركض الأطفال يطلبون الرغيف
يركض الرغيف طالبا ً الأنسان
يركض الإنسان ناشدا ً الحرية
تركض الحرية في فضاء يشبه القفص
يركض القفص خانقا ً العصفور
يركض العصفور في سماء الحنجرة
تركض الحنجرة كي تطلق الأغنية
تركض الحكمة في الأزقة مع الأغنيات
يركض الكرسي كي تجلس عليه الحكمة
يركض الرئيس كي يصادر الكرسي
يركض الطفل كي يبول على الرئيس
تركض الحمامة كي تلعب مع الطفل
يركض الصياد كي يجهز على الحمامة
يركض فائق حسن كي يمنحها السلام
تركض النجوم كي تقلد فائق حسن وسام الضوء
يركض الفضاء كي يكون بيتا ً للضوء
يركض رواد الفضاء كي يسكنوا هذا البيت
يركض الشعراء باحثين عن كواكب أخرى صالحة ً للسكنى
يركض العلماء كي يسرقوا هذه الكواكب
يركض الساسة كي يصادروا جهد العلماء
يركض الأثرياء كي يلعبوا بالساسة
يركض الفقراء كي يعلنوا ثورتهم البيضاء
يركض المتسكعون كي يركبوا الثورة
يركض الحالمون في أثر المتسكعين
تركض الأحلام وتضيع أثر الحالمين
يركض الزبالون كي يكنسوا الأحلام والثورة والآثار
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1597 الأحد 05/12 /2010)
