نصوص أدبية

رجل القبّعة الحزينة

سنون الآه تأسره

رجل القبّعة الحزينة

منذ الأزل يرقب

مجيئ القطار..

صفير الرحيل..

يشوى على لهيب الذكرى

في خام الصمت

وبعذب البسمات يخاتلنا

يرنو طويلا إلى الا شيء..

إلى سكك الفراغ..

لا أحد سواي يقرأه

وحزن دفين فيّ يعرفه

قلب مغمور

بصقيع الجبا ل..

ينبش في رماد الذكرى

يفتّش عن موقد ضئيل يحضنه

ويمنّي النفس

بدفء محال..

رجل القبّعة الحزينة

على أوتار برد المحطّة

يرجف وحيدا..

يطلق آهات للعتمة

لضوء قد يعود..

ينسج لوحات وحدته

بظلال ملأى

بفوضى الألوان والأحزان

من غيم الذاكرة

ألف شروق..

يسري فوق أيامه

إليه تلهث الأزهار

تحت أقدامه تذوي

باكيّة...

ولا يبالي بمذاق الجمال

يرنو طويلا إلى الا شئ..

إلى سكك الفراغ..

قابع تحت قنديل

يترجرج بالضوء بالحنين

بين لوحات..

تزدحم بها المحطة

وشعار في الركن هناك..

أيقونة للذكرى

بتوقيع ..

رجل القبّعة الحزينة

أيقونة أيلول ألفين وقنديل حنين

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1597 الأحد 05/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم