نصوص أدبية

رادس

بياض الملح

نوّارة الجرح

رادس

 

من يَمن جئنا ومن أندلس

حسّان الفاتح يصنع الفلك

من مصر إلى ـ المليان ـ

مجراها ومرساها

 

رادس

اِمض في البحر حسّان

حنّبعل يحاصر روما

ينتظر المدد

لكنّما ظمأ هو البحر

خراب خراب قرطاج أمامك

لا أحد

فكيف لا يُهدر دم ـ فرحات حشّاد ـ ذات صباح

مرّتين

كذا أخبار ثورة العجين

من الخليج إلى النّيل حتّى الأطلس

أهملها الرّواة

 

رادس

في غربة الحبّ واحرّ قلباه 

أحبابُها أحبابي

حنّبعل

   حسّان

       حشّاد

لا صديق و لا سند

 

رادس

شفاه المرجان

فضّة الموج العاتي مرايا

اِنكسرت على صخور الميناء

والنّخل واحة  يُداهمها الإسمنت

 

رادس

بين بحر و غابة

 

رادس

قمر في ليل الأزرق

شباك الصّيد على كتف الملاّحين

شعرُها أنامل الرّيح

أصابعُ بلا أظافر ولا بصمات

كيف ألامس؟

 

رادس

والزّوارق عُدْن

بلا سمك

 

رادس

الجازية نسجت جدائلها خيمة

في الهاجرة

ونشرت غدائرها مروحة

على فتاها الهلاليّ

هدهدته:

نَمْ يا بنيّ

غدا سترحل مع القافلة

 

رادس

اِرحل... اِرحل

قد أضاعوا مفتاح المدينة

في السّباخ الكالحة

و أحرقوا

أحلام البلاد

فأمسينا لا تعرف غدا

من البارحة

 

رادس

اِرحل...اِرحل

الطّريق طويلة خالية

سِرْ حافيا على الأشواك

و لا تمش بالنّعال البالية

 

رادس

حسّان يا حسّان لا سرايا ولا فرسان

حسّان يا أحزان

   تداخلت الأوراق

          وتشابهت الألوان

 

رادس

القهوة دم والرّشفة جمر

نارجيلة المساء

على رماد الأندلس

جمرة الخليج في ملعب كرة القدم

    رأسي بين الأرجل

          كأسي شفتي

                 صخب ودخان

                      لن يسمعني أحد

 

رادس

مات الملك

   عاش الملك

       نادى المنادي:

 رادس...رادس...رادس

 

soufabid.com

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1598 الأثنين 06/12 /2010)  

 

 

 

في نصوص اليوم