نصوص أدبية

صدى الصّوت (2)

وهذا مصير ينتظر

الأخضر

لا تئدوا بارقة الكلمة - الإحساس

عساها تكون الخلاص

من ضحل المعالم - البرهان

عساها تكون وميض الرّؤى

في ظلمات الدّخان

عساها ... وعساها...؟

تكون وجودا... وخلودا ...!؟

 

يا سادة السّدّة

والخيام

لا تحسروا العشق في الحيّز

المنطقة الموجوعة - المحزونة

(وهذيان هذا الحبّ) اللاّقح

يعرش في شغاف الجنوح

لآخر زفير الإنعاش

  

اِختلست بعض صوت

هادر الوجيب

منحته كهرمان الرّوح

غمّسته بإكسير العش

بمذاق شهقة رحيق

حضور الحبر

لكنّه دوّخته الأعاصير

وتلوّح برميه في أقطار

هامش الإقصاء...!؟

في سديم الجليد

أحقّا

سيختفي في متاهة

لعنة الضّياع ...

أو برزخ الحميم...!؟

 

  

هكذا... لِمَ ...!؟

يهصر القلب الفارد

في جرف الصّخور...؟

لمَ جور اليأس هذا

واَحتراق النّهر ..؟

لمَ هذا الفزع الأكبر

واَنتحاب العصفور

الشّريد...؟

لمَ الشّنق النّاحر

واَتّقاد الرّحيل

القاصف...؟

ونحن ندرك أنّه العشق الملتجّ

ونحسّ

فهل اِلتماع البريق جريمة

أصليّة - أزليّة...!؟

هل ترنيمة العشق

جور عذاب الغواية...!؟

هل هو تكسّر جدار الحجرة

في غبار الخسارات...!؟

  

لا تعودوا لخريطة القهقرى

أو تقفوا تحملقون للوادي

إرادة الحياة - الجارف

أم هل أنا سأبقى

أختلس بعض صوت

من سباخ عاشية

من بئر عضوض مهجورة

  

فمدّي  يديك

المجلّلتين برعشة الحضور

نحوي لألتمس مدى ملء

عشق روحك

 

05 / 10 / 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1600 الأربعاء 08/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم