نصوص أدبية

لا تندمْ أيها النديم!

 

إن كنتَ جرَّبتَ المرورَ برمشها

مثل النسيم ... ففي المآقي مسكني

 

وتلاوتي الأولى وميعادي الذي

مازال كالبرق الحميم يَرُجُّني

 

وأقول ما أدراكَ ما نبضي أنا

 لحِقَ القطا سرباً ولم يستأذنِ!

 

إنَّ المحبة إنْ غوتْ، منحتْ رؤىً

ولعلها حيناً تَعِلَّةُ ممكنِ

 

نَهِمٌ فؤادي، زادُهُ معزوفةٌ

 فافرشْ موائدَهُ لهُ وتَحَنَّنِ!

 

 أستبدلِ الشفق البعيدَ بغيمةٍ

من جلنارٍ ... ها أنا ما زلتُني

 

أطوي الربوع على الربوع لأجلِ مَن

طلبتْ أزاهرَ من جنونٍ مسَّني

 

أنا يا نديمي لستُ أخشى ها هنا

إلاّ عليكَ من افتتانك فانثنِ

 

فتنتْكَ عن بعدٍ ضفائرُها إذن

حتى اضطربتَ فكيف بيْ وحملنني!؟

 

ورسمتُها وسعَ المحبةِ موطناً

للعالمين فكلُّهم من موطني

 

هذا النطاقُ نطاقُ قلبٍ جامحٍ

يأبى الرهانَ على هوىً متمدِّنِ!

 

والآن كأسَكَ ولنشاكسْ شمسَنا

 ولْينزلِ الإشعاعَ كالمطر الجَّني

 

كانون الأول – 2010

برلين

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1600 الأربعاء 08/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم