نصوص أدبية

حلــــم .......

فما كان منه الا ان رد علي وقال (انك  تحلمين بالمدينة الفاضلة)..

مستلقية على سرير الاماني.. احملق في فضاء المكان. وهمسا على شفتي  يبصم حروفه. ويمنحني فسحة من ضياء يحملني على اكتاف طائر بري. وكائن غير نمطي قادم من الخبيئة المسكونة بالفراشات وزهور لم أألف الوانها وعطورها من قبل. يلفني الخيال الى اعالي البسملات. والترجي  محاورة صورتي الاخرى التي لاتسكن هذا الصراخ بداخلي. والصمت  الصاخب بالوجع المستشري باهل وطني. وبأن الحلم في يوم يصبح حقيقة. والمدينة الفاضلة ستكون.. مغادرة شجنها وانين اطفالها. فقط تتندى بالقداسة والطهر لمن يسير بها نحو ضفاف الخير والسنابل.

اطلقت العنان ببصري بعيدا نحو سمو الانسان. وكيف يتالق رافضا ذبح  اخيه.

وسرقة جوعه ومرضه. وان هناك العدالة التي لاتضاهيها الا. (الملائكة الناصعة البياض.)

استمر الحلم. وانني اطفو على مدن يكون صوت الحق فيها مسموع.

وقانون يمحق الجلادين.. وجلاوزة الظلم. والدمار. ساري مفعوله.

تماديت في التامل.. حينها لم ارى اية مطرقة تدق عنق الكادحين.

او مقصلة  تنحر رقاب المناضلين. جثوت امد ذراعا للسماء علني اسقط  ندى يغتسلني. وان احواض الكوثر هنا!!! والاغنية التي توحد ابناء البشر دون تميز مازالت عذراء.

شوقا كان يفيض بي لان ينزل القطر ويبلل شفا ه الاحتراق. وانني لم اكن احلم. تلمست جوانب سنيني. وايام ميلادي. متنقلة من احزان امي. الى بكاء  جدتي. شاكست هواجسي بالحلم. ومنيت الخوالي بالامل. فااذا بي اسقط  مترامية على صراخ العيارات النارية لمرور احدهم!!!!!!.

واكذوبة الحلم الطويل......... بان المدينة الفاضلة الى الان لم تشيد. ولم يحضر اهلها.

لهذا صحوت اسخر من نفسي واغني (جذاب  دولبني الوكت بمحبتك جذاب)

(ياروحي عليمن عينج ربيه. وياعيني بعد منهم ولاجيه)..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1601 الخميس 09/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم