نصوص أدبية

ما الثّابت...؟ ما المتحوّل... !؟ ج (1)

ذي الأزمنة ... مصدورة الرّوح

لهاثها تشرذم

ذي الأيّام هجينة الفضاءات

ممتقعة بعتمة

الاِندحار ...

سحنتها مفجوعة

القسمات ... والملامح

رماد الأقطار هامد ثائر

يرزح بثقل

ال آآآآآه ااااات

بنسغ الصّدى المكتوم

المكبوت

سائح في رمال الآمال

الموؤودة

في نيران جليديّة

بلسع الزّمهرير

يحفر أخاديده في تضاريس الذّات

فلا نعرف ماذا تكتشف العيون...؟

صورا رقراقة

ببواطن برزخ الرّوح

أم

فجوات غيمات متكسّرة

على عتبات الوهم...؟

حين اَجتراحات مرايا العدم

بدروب اتّساع دوائر النّار

المتأجّجة بتلك الجزر القصيّة

وحوافّ دنيا

الوحشة..؟

تقصي شطآن الهويّة

وترميها في ضحل السّباخ

بأجاج الهموم المتسربلة

في أريج النّوّار

حتّى اَمّحاء الاِرتسامات

حتّى اَختلاط العلامات

حتّى اَندراس المعالم

وتشابك الخطوط

حدّ التّكوّر

 

ذاكرة مفقودة الحلقات

والعرى

بترت أوصال روح النّصوص

والخطابات

كما اَمتداداتها

كما دلالاتها

 

إذا أين الفضاءات

أين البراحات

ليتجدّد هواء الحياة...؟

قبل تمدّد الشّهقات

وتلذّذ حشرجة الذّات

بمتعة حسرة الرّحيل

و تجنيح أنوار بياض

الرّوح

المعربدة في فجاج الكيان

مقرف الشّياح

في رحم الكينونة

و الاِنوجاد

وفي مشيمة سدم

المجرّات الشّريدة...؟

تائهة المدارات

والأفلاك المنطفئ توهّجها

بظلمات الثّقوب السّود

أرأيتم تجرجر الخيال

في وحل غربة الصّمت

والاِحتضار

وتهالك موجات اللّجّ

المتأرجح في إعياء الدّهور

البائسة...!؟

كأنّما عناصرها تحلّلت

لدفق نزيف جرحها الغائر

عبر أغوار أرخبيلاتها الموغلة

التّسرمد

باِنتشاء عذاب الفناء

فالبواسير تورّمت

حتّى اَلتقمت النّفحات

الإشراقيّة

بالصّدأ... والصّديد... والصّدى

فالصّور دخنت.. فشبّ فيها اللّهب

يا للدّخان ... يا للغبار...

ما الثّابت... إذا...!؟

 

06 / 12 / 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1603 السبت 11/12 /2010)

 

في نصوص اليوم