نصوص أدبية

مقاطِعٌ وَصِراخْ..!!

وعٍندما تَنَفسَ ضِياءَ الوطنْ

عانَقتْ رُوحَهُ

 ظِلَ جارَته الشَهيدةْ ..!!؟؟

 

          2

أَبى إلا أنْ يَحمِلَ سَلّةَ الحزنَ عَني

فلمّا حاولَ رفعها ...

 سَقطَ مَغْشِيا عَليهِ ..!!؟

 

          3

هربَتْ نَخلَتُنا .. !!

بَحثتُ عنها في سَطحِ الدار

بينَ  أحزانِ أمي

وطيبةِ  أبي ..

وجدتُ جُمّارا ونَوى ..

اهديتُ الجمّار لحمزة ...

ودفنتُ النوى مكانَ النخلةْ ..

 بَزغتْ معَ الفجرِ اغنيةٌ لها عشرُ سعفاتٍ

واربَعُ عثوقٍ مِنْ رَطبِ البراءة

 

          4

حَملَ اوراقَهُ وغادرْ ..

لَمْ يَبقى مِنهُ ومِنها .. الا حَرفِ الجر (مِنْ)

وزِرارٌ مِنْ قَمِيصهِ المتهريء ..

يحاولُ جَرَ ال... مِنْ ..!!؟؟

 

          5

الجِرو يَهِزُ ذَيلَهُ ..

ويَتبّعُ خَطواتِي .. أحاوِلُ تَجَاهِلَهُ ..

 يَسْتدركُني وفائَهُ ..

ألهَثُ خلفَ عَواءَهُ ..!!

 

          6

انتهى الدَوامْ..

العطَلةُ بَزغَتْ .. تَبكي أبنَتي على الحَلْوى

وانا أمسَحُ دِموعَ التعَبْ ..

ولمّا أنتَهي بَعدْ ..

بَدأَ الدَوامْ ...

وانتهَتْ العُطله ....!!؟؟؟

 

          7

للحزنِ ..

أحدى عَشَرَ عَيناً ..

وللفرحِ فَمُ واحِدْ..

الحِزنُ يَبْكي ..

والفَرَحُ يَخْرَسْ ..!!

 

          8

 يَسكنُ  القلَمْ بِجوارِ الممحاةْ

الدَفتَرُ يَحْمِلُ سَبْعَةَ الافِ خَطْ ..

لَعِقَتْ الممحاةُ كلَ الحضاراتْ ..

 لَمْ يَتبقى  غَيرَ فُتات التاريخْ

ومِنَ الدفتر نِصفَ خَطْ ...

 

          9

امي ... وانا

بَقيتُ ...ورَحَلَتْ

ازهَرَتْ امي ..

وانا أخفَقتْ ..!!

 

           10

الكُرسي .. فَقَدَ نِصفَ رجلَه

ضَمدَهُ وتأكدْ .. أُصيبَ ظَهرَهُ بالغَرغَرينا ..

خَرجَتْ ارجُلٌ واصابِع مُغَمّسَة لِنِصفها بالعَفَنْ

 تَهتِفُ ل...

هَيكَلٍ عَظمي ... وضَمادْ...

يَحكِمُ البِلادْ ..!!!؟؟؟

 

          11

سَبعَةُ جِدرانٍ ..

اخترقَ الشِعاعُ اولَها ... وماتَ على حافةِ السابِعْ

 

          12

خَمسَةُُ دروبْ ....

خمسَةُ ابوابْ .......

خمسَةُ أصابِعْ .....

ورأسٌ يَطيرْ

حلّقت الدُروبْ .. قُربَ البابِ الخامِسْ

 وَجَدتْ جثةُ رأسْ .. وبَصمةٍ لخَمسَةِ اصابِعْ

 

               13

تَذَكرتُ أبي ...

عِنْدما شَرِبْتُ نِصْفَ قَدَحٍ مِنْ لَبَنِ اربيلْ

تَرَكْتُ القَدَحْ فارِغاً

وقدّمْتُ لأبي بَعْضَ الدُخانْ ..

شَرِبَهُ وطارْ بَعيداً..!!

 

           14

عِشرونَ عاماً ..

وثَلاثَةَ  قرون ..

أجمَعُ ورداتٍ جُوريَهْ

ماتَتْ ورداتي عِنْدَ بِدايَةَ اول قِرن

وعلى مَشَارِفِ الخامِسْ

شوكاتٍ تُدمي سِنيني العِشرينْ

 

            15

كَمْ حاولتُ أن اوقِفَ صَوتَ العَقل

يأبى الانصياعْ ...

هَدْدّتَهُ ..

تَمّردتُ عليهِ ..

تَركَ الصدى جَنبي..

وراحَ بَعيدا ....!!ً

 

التشكيلية ايمان الوائلي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1139  الجمعة 14/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم