نصوص أدبية

أعراس الرنيم

شمسها والريح تأتي

وغنائها زمن ارتباطنا بالوجود

أبداً له دهرين من عمق السهول

كمال بنائه أملاً

كطريق أخدود المياه

يلامس وجه أجنحة الزهور

فيها الصحون تلامس القطرات

من وجه الندى

والصمت ترسمه التلال

الخافتات مع النجوم

ونراها باللمس تزول

بالفم أغنيةٌ وذوق

دوائر خلها المكبوس

رفيقتنا إلى المعنى

بكأس بياضها أدباً

تغرق مع متاهات القبل

وعيوننا أدب الرحيل

لجمال فاتنةٍ

تلازم عمقنا وتدور

مع مجرى الدماء

ترتاح في الجسد الخلايا

كنسيم دمعتها وأحلام النهود

أو صمت ذاكرة الخلود

نراها قد وصلت جهود

***

ما ذنب أشكال البقاء

تغيب بفكر من رحلوا

ومن وصلوا لنا رسموا

لأننا رمز قدرتهم

وشرق فيه ننهزمُ

وهذا العرس في الماضي له قدمُ

طريق وجودنا المٌ

يسير لعرسنا دوماً

وفي الذكرى

رسوم الجوع تنسجمُ

تحرس ناظمي الأمثل

تدقق في متاهاتي

تلامس ما يجاورني

أنا للصمت ساعاتي

أنا ما تهت يا زمني

لأنَّ الخوف آياتي

طغى من كونِهم جشعٌ

لهيباً كان في ذاتي

وهذا الحلم أفهمهُ

طريق الصوت راياتي

كفى .... !

هل أنسلخ بدمي ...؟

وهل أنتم تحياتي ..؟

أراكم في قصور النار

بلا شكلٍ ولا أدوار

متاهاتٌ لعاهاتي

أنا لن أرسم الأحلام

فهل للحلم جنّاتي ..؟

طغى كوني فأجبرني

أعود إلى بداياتي

ضمير العرب أفهمهُ

ذكائه في الملذاتِ

هنا طير وأحصنةٌ

هنا يخت هنا سفرٌ

هنا سكر البلاغات

لهذا الكون من نحن

سطوراً في الملذات

لنا أممٌ بلا رأسٍ

تطير إلى السماوات

طريق الكون أرجعنا

لأن رجوعنا معنى

غريباً تابعاً

معناهُ ...  خوفاً

من الباقي الهزيل إلى القيامة

 

حسين عجمية

[email protected]

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1144  الجمعة 21/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم