نصوص أدبية
الارغفة الشعرية
***
الحسين
سار لهديه
ولم يترك خلفه
الا من خان
وجثة من لم يخن
طاغوت
يصلي بوضوئي
ثم يطردني
عقب كل صلاة
طعنات
كي يحتفظ بالشياه
ذبح الضيف
قربانا للذئاب
*****
حذر
علم الرسام
بأن الصياد
أحد المدعويين
فخبأ حمامات اللوحة
في جيبه
***
(الصباغ)
دموع جثته
تعانق
كسرة من ليل
مطلية بضوء نهار
****
(الصهيل)
صهل الظل
فارتبك الحصان
***
(تعرض)
السكين مازالت
تسأل خاصرة الصحراء
من اين لك هذا الرمل ؟
****
(صعلكة)
في غرفة نومي
فرشت رصيفا
كي أنام
****
(الارض)
باي حق
تستقبلين
القاتل والمقتول
بحضن واحد !؟
****
(ملك)
اصدقائي
نصبوني ملكا
ليفاخروا
بقتلي
***
(صفقة)
باع الاخرس
ايمائته
فخسر
تلويحة الوداع
***
(صحوة)
تحت مظلة القصف
صرت اثنين
واحدا في قاطع
ميسان استشهد
والآخر
قرب حبيبته
بداعب خصلات الماء
****
(جندي)
من بين ركامه
المحترق
أطل نموذج اجازته
ليعانق
ابتسامة طفله الوحيد
****
(هدنة)
انتهت الحرب
وما زالت هناك
دمعة
تتوسد أرض الحرام
*****
(صفارة الانذار)
كي لاتوقظ العصافير
من اعشاشها
فهي تصفر منذ سنوات بصمت
****
(تمثال)
وهبوه
دما واحساسا
فمات
****
نيوتن
سقطت الاف الرؤوس
والسيد
لم يحفل
سوى بالتفاحة
****
(اذآن)
عندما سقطت مإذنة الجامع
صعد
الشيوخ سطوح منازلهم
*****
(تحدي)
ايها التابوت
حتى لو كنت
من ذهب تذكر ..
انك لاتأوي
سوى الموتى
****
(جوع)
هذا الطفل من الجوع
يزم شفتبه
لكنه بدل
الحليب
يريد قناع وقاية
****
(الماكير)
لون دمعة القاتل
لكني اكتشفت الحيلة
لأني كنت
أنا المقتول
******
(احتياطات)
كي لاأنام
على عتبة اخطائي
دخلت النوم
صاحيا
*****
(الميت)
رأى التوابيت مزدحمة
فقرر
السير على قدميه
****
(بشارة)
سأولد
عما قريب
*****
(رجاء)
أزعجني
صمتكم
فاخفضوه
******
(سجين)
سرق الشارع
من صورة ما
وسار فيه
****
(عطب)
انكسرت مرآة
تناثرت
بين الشظايا
وجوه
****
(حفار)
شق في الارض
مهدا
وانتظر الولادة
***
(لجوء)
اذا ما غادرتها
الارض
من يمنح
النخلة حق اللجوء
*****
(رصد)
رماح غريبة تجوب السماء
تبحث عن راس
****
(تعالي)
حين يكبر السيف على غمده سيظل عاريا دون مأوى او على قارعة دم سينام
*****
(غفلة)
ذريت البيع
فباعوني
****
(زفاف)
أرى في سلة
مهملاتهم
ثوب زفاف العروس
وبكارة صوت مخنوق
****
(جرذ)
تسيد المصيدة رغم
أنه يدري
لايخرج
منها الا ميتا
******
(عليل)
رغم البرد
أصر المعتل
على
فتح
النوافذ
حتى مات
***
(ذكاء)
لأن السؤال
يقول :ـ
أرسم خارطة العراق ..
اعطى الطالب الورقة بيضاء
****
(دللول)
تهز القبر
لوليدها
كي ينام
****
(المخمور)
الصبية يقذفونه بالحجارة
وهو يضحك
لكنه فجاة بكى
حين رأى
بين الحشد
اطفاله الثلاثة
*******
(المرقال)
اداروا وجه القبلة اليه
دثروه باتربة الميدان
ثم مضوا عنه بعيدا
لكنه
يطلع عند كل حرب
يرقل برايته
ثم يعود
*****
(ذكرى)
ما زال في المرجاحة
ظل
امرأة
تتأرجح
على ورقي
*****
(صديقي)
منذ استشهد
يزورني كل خميس
يضع على شاهدتي
باقة ورد ويرحل
*****
(ظلال)
هل لوثتك اليقظة ؟
في الدهشة الاولى ..
حين كنت مضغة تل أسود
نام على اكداس رصاص
علمونا الخوف
وفي الثانية ..
رموك تحت اشلاء سرفة نافرة
وعادوا لابيك بقميص أخرس
وفي الثالثة
اسرفت بالصمت
فنمت على سطوح كفيك دون اصابع
*****
(شهيد)
الذي كان يأقلم شذى الياسمين
كان صديقي
لم اعرفه
قبل استشهاده
لكني رايت في
حديقة منزله وردة
ومن بعيد
أمد قلقي
اليها
آه .. لو كنت أنا الشهيد
***
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1149 الاربعاء 26/08/2009)
