نصوص أدبية
ما سر انطفاء الضوء من رحم القصيده
فوق الأرض والأفلاك
من درب الحفاةْ ،
من مرايا الخوف والإرهاب
في رحم القصيدة
من سماوات احتراقي
وارتشاف الآه من
وحي الحياةْ ،
في خريفي ..
وأنا المغموس في
جدرا لظلام ،
أتوكأ في عصاة الليل
من قبر لقبرْ،
ثم تدميني وتأخذ ما
تبقى من تراتيل الزحامْ ،
قلت هذا العمر يكفيه التمني
ومواساة الشظايا في
فصول الذكرياتْ ،
من كوابيس احتراقي
في المنامْ ،
قلت مهلاً ..
قد رضينا من عناقيد
الأسى حبات خضر في
مواعين الجناةْ ،
وانتعلنا الشوك والصبير
نمشيه حفاة في دروب
قد تشظت في الجهاتْ ،
من سراب الروح تسقيني
جروحي ..
ومواويل اشتياقي
كلما دقت على روحي
نواقيس القصيدة عند
ومض الذكرياتْ ،
قلت مهلاً إنها البلسم
في لثم جراحي
وانتعاش الزهر في
برج الغصونْ ،
آه من بوح القصيدة
من حدائي المشتهى
من مراثي المتعبينْ ،
آه لو تدرين يا بغداد
ما ذنب العيون الساهرات
على الجروح الفاقدات
إلى الحنينْ ،
آه لو تدرين ما سر انطفاء
الضوء في عشق العيونْ ،
في سر التلاوات المنمقه
بالكراسي والعروشْ ،
في قصور الباشاوات من
حطام الجوعى في
كف المنافي ..
في البطونْ ،
آه يا ليلاي ما سر التداعي
في لهاث البوح
في حزن القصيدة
في جراحي..
في غناء الهولو في
وضح النهارْ ،
وهي ترسم من جروح الآه
درباً في متاهات البحارْ ،
ومراياه تشد الموج حبلاً
وحداءً وأماني
كلما طال المسارْ ،
قلت هذا العمر يكفيه التمني
وارتداء الصبر ثوباً
ودثارْ ،
كيف يا ليلاي إن طال
انتظاري ،
وانتهاء الغيث في
وقت المحولْ ،
كيف لي أن أعشق الفجر
لباساً ومواويلاً ..
وسنابل في الحقولْ ،
كيف يا بصراي نامت
من عيون الشعر أقلام
أرادت أن يكون الدرب
سحراً وأماسي
وفنارات تضيء البحر..
ليلاً وسهولْ ،
كيف يا كيف أنقذيني
واحملي مني قوافي الشعر
من هم القصيدة..
واحتراقي والذهولْ ،
إن جمرات احتراقي
وهي تهجيني وتملي من
ركام مفعم بالآه
والحزن الشفيفْ ،
وتدق الباب حولي من
نواقيس أرادت
أن أقولْ ،
إن هذا الشعر مرآة تضيء،
بل فنارات تبدي ظلمة
البحر وتهدي من أراد
الدرب أن يحيى عزيزاً
وأبياً في مشاوير
الوصولْ ،
آه يا بصراي ما سر انطفاء
الضوء من رحم القصيدة
وهي تزرع من غلاة الروح
في وهج الحقولْ ،
ما سر الدموع على
جذوع النخلْ
في المنازل والدروبْ ،
وأضنها مثلي ومثلك
أدمنت فيها الشظايا
والحروبْ ،
وتمرست أن تبكي صمتاً
من جراحات الليالي
فوق أرض من لهيبْ ،
إنها والوقت تمشي
مثل ظل ادنفت منه
الغروبْ ،
أو شراعاً زاغت الريح
شمالاً
وهو ينوي للجنوبْ ،
إن هذا الشعر حتماً من جراحي
من دماءْ ،
وندوب من مآسي وصراخ
وبكاءْ ،
وهو سوط وسلاح ترتجف
منه الفصولْ !!
في البصــــــــــــــ2009ــرة
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1152 السبت 29/08/2009)