نصوص أدبية

أُحجية عراقية.. كويتية!

أجابه صديقه انكيدو: -

 " لن أقص عليك أخبار العالم الأسفل يا صديقي

وإذا كان لا بد من إخبارك فعليك أن تجلس وتبكي"

فأجابه كلكامش: "سأجلس وأبكي.."

 

قال مظفر النواب غفر الله له:

الحزن جميل جدا

والليل عديم الطعم بدون هموم

والناس خريف يمطر

والأيام على الذل سموم

أهلا بدعاة الموضوعية

جارتنا إسرائيل حبيبتنا

ذات الفضل على تطوير ديمقراطيتنا

هي صاحبة الأرض

ونحن الغرباء

وشُذَّاذ الأفاق

ونحلم أنّا وطن عربي مزعوم

  

قال السياب غفر الله له:

أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟

وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر؟

و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟

بلا انتهاء_ كالدم المراق، كالجياع

كالحب كالأطفال كالموتى - هو المطر

ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

وعبر أمواج الخليج تمسح البروق

سواحل العراق بالنجوم و المحار

كأنها تهم بالبروق

فيسحب الليل عليها من دم دثار

 

أصيح بالخيلج : "يا خليج

"يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى

فيرجع الصدى

:كأنه النشيج

يا خليج"

".. يا واهب المحار و الردى

 

أكاد أسمع العراق يذخر الرعود

و يخزن البروق في السهول والجبال

حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجال

لم تترك الرياح من ثمود

.في الواد من أثر

أكاد أسمع النخيل يشرب المطر

و أسمع القرى تئن، و المهاجرين

يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع

:عواصف الخليج و الرعود، منشدين

مطر"

مطر

مطر

وفي العراق جوع

وينثر الغلال فيه موسم الحصاد

لتشبع الغربان والجراد

و تطحن الشوان والحجر

رحى تدور في الحقول … حولها بشر

مطر

مطر

مطر

وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع

ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر

مطر

مطر

و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء

تغيم في الشتاء

و يهطل المطر

وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع

ما مر عام و العراق ليس فيه جوع

مطر

مطر

مطر

في كل قطرة من المطر

.حمراء أو صفراء من أجنة الزهر

و كل دمعة من الجياع و العراة

وكل قطرة تراق من دم العبيد

فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد

أو حلمة توردت على فم الوليد

في عالم الغد الفتي واهب الحياة

مطر

مطر

مطر

".. سيعشب العراق بالمطر

 

وقالت الكويتية غفر الله لها:

المال أهم من الكتابة

والصحة أهم من الكتابة

والعائلة أهم من الكتابة

والوطن أهم من الكتابة

كل شيء في حياتي أهم من الكتابة

فأنا لا أعيش في قصيدة

وأقدامي مازالت على الأرض

ولكن طالما أن عندي ما آكله

وصحتي جيدة

وأسرتي سعيدة

ووطني حر

فسأكتب كثيراااا

ولن يوقفني شيء

!

 

 بلقيس الملحم

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1153 الاحد 30/08/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم