نصوص أدبية
البنت الشقيّة
كلُّ هذا لأنّي فكرتُ أنْ أدخلَ بكِ، لمُجردِ أنْ فكّرتُ
إلتفّتْ قدماي على قدميكِ وإنّْهارتْ روحي على روحكِ،
حينَ فكّرت أنْ ادخل بك ولو لمرّة واحدة في حياتي، أُغلقتِ أبوابكِ كلَّها
فبَكيتُ وقلتُ:
فقدان مشيمتي بينَ نهرين
وضياع عمري بين حربين
والحِصارُ
والكوَّيت ُ
وصدام
وامريكا
والطائفيون
والكلاب ُ
والملابسُ الرثةِ
واليُتمُ
والحِداد
والأتربة ُ
والدخانُ
والمفخخات
والسّخريّة من اللون
والطولِ
والعَرض
والعِرض
والعرق
كلُّ هذا صدّني
حينَ فكّرتُ أنْ أدخلَك ..
أيتُّها المدينةُ الشقيّة.
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1776 الخميس 02/ 06 /2011)