نصوص أدبية

يا نديمي

ربّ يومٍ تضجُّ فيهِ هُمومــــــــــــي

لا تلُمنيْ على الحديثِ الأليـــــــــمِ

 

أوقدَ القلبُ شُعلةً فتغنــــــــــــــــــــى

برباب  المكابرِ المحمــــــــــــــــوم ِ

 

يا بلاداً تناهبتهاريـــــــــــــــــــــــاحٌ

فاستحالت ْ لهيكلٍ محطـــــــــــــوم ِ

 

هل يُلامُ الهزارُ إن صُكَّ صمتـــــاً

فغدى عاجزاً عن الترنيــــــــــــــم ِ

 

(القصيدة)

ضاقَ صدري فرحتُ أسعى لكأسي

وخيالي مُدامتي ونديمــــــــــــــــي

 

آهةٌ ثمّ آهةٌ إثرَ أخـــــــــــــــــــرى

كقطيعٍ بحقل ليلٍ بهيـــــــــــــــــــمِ

 

من غزال المُنى  و طِلاءِ التمنـــي

راتعات الرؤوسِ فوقَ هشيمــــــي

 

من مسوخ الأوهامِ صِلنَ علــــــيها

مالئات النفوسِ بالمذمـــــــــــــــوم ِ

 

من شياطين محنتي يوم بـــــــــأسٍ

قابلتني بكلّ وجهٍ دميـــــــــــــــــــمِ

 

أيهذا الخيال هل أنت نـِـــــــــــــدّي

أم صديقيَ أو كائدي و غريمــــــــي

 

قد تطاولتَ بي فأحرقتَ ريْعـِـــــــي

باكرا ً و اقتلعْتنِي من صميمــــــــــي

 

توهمُ النفسَ بالنعيمِ سَــــــرابــــــــــاً

وعلى راحتيّ وَضعتَ جحيمـــــــــي

 

فيمَ أشكوكَ أو لمنْ ؟ أنـــــــت أدرى

أبوَجْدٍ بهِ رؤاك خصيمــــــــــــــــــي

 

أليومٍ تناوبت فيه تسعـــــــــــــــــــــى

لإعتسافي ذي   حيرتي ووجـــــوميِ

 

أم لعقلٍ يريدني محضَ صخــــــــــــرٍ

أو لنفسٍ تهفو لكلِّ لئيـــــــــــــــــــــــم

 

كم أرى بارقَ السِنانِ بعينــــــــــــــي

قابَ قوسٍ من الفؤادِ الكظيــــــــــــــمِ

 

آهِ لو أنهُ اجتباني بسهــــــــــــــــــــــمٍ

لكفاني جحودَ دهرٍ زنيــــــــــــــــــــمِ

 

أنا نسلُ السرابِ لو كنـــــــــتُ أدري

مذْ تمخضتُ مضغة ًفي المشيــــــــمِ

 

لطويت النصيبَ حرفاً فحرفــــــــــــاً

ورفضتُ الخروجَ وهو نسيمـــــــــــي

 

وعشقتُ البقاءَ في الكــــــــــــونِ غيباً

ربما الغيبُ ترجمانُ النعيـــــــــــــــــِم

 

جُنَّ دهري فكنتُ نصفَ جنيــــــــــنٍ

نصفُهُ الآنَ عالقٌ في السديــــــــــــــمِ

 

واحتوى جسميَ الهزيلُ البقايـــــــــــا

هنّ محضُ الأوهامِ و التهويــــــــــــمِ

 

عائذٌ لائذٌ بآيةِ عشـــــــــــــــــــــــــقٍ

كُتِبَتْ من حروفِ هاءٍ و ميــــــــــــمِ

 

فاحتملني بما أنا دونَ ميـــــــــــــــــلٍ

يانديمي ولائمي ومُليـــــــــــــــــــمي

 

لم يعد شأني السكوت علـــــــــــى ما

قد تماديتَ فيه من تأثيمــــــــــــــــــي

 

أيكون الذي يذوب احتراقـــــــــــــــــاً

بين  نهريكِ يا بلادَ النجـــــــــــــــــوم ِ

 

غرضاً للسفيه يعذلُ قلبــــــــــــــــــــا

جُلّ آثامه اتقادُ الكُلـــــــــــــــــــــــوم ِ

 

يانديمي ألا ترى الشَطَّ ميْتـــــــــــــــاً

بعد إذ ْكان محيياً للرميــــــــــــــــــم ِ

 

يابلاداً أحاطها الدودُ سربــــــــــــــــاً

و ادّعاها  فيا لهُ من زعيــــــــــــــــمِ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1776 الخميس 02/ 06 /2011)

 

 

في نصوص اليوم