نصوص أدبية

أمنيات على أضرحة المجانين

تبقيه في الحال أوجاع

لا دمت يا من في بؤسنا سبب

ويا منهيا بوح الورود

أعتقته.. شاطرته روحي

قلته ميسما متمردا

وسنان التقاسيم

فانتشى من قحط صبوته

وأماط الرداء

هل ستغلق النوافذ

وتلعن الأسباب

كانت غيوم خائرة القوى

تهبط حولنا

كأنها تمطر على السماء

وارتعدت داكنة

أيقظها عاقل

فنامت واقفة

كأن الكلام نال من السماء

وتاهت نائحة

ما عاد لونها ذاك الزمان

ما عاد عشقها غير طقوس

بربها جاحدة

لقد مات الخشوع

على كف الضباب

ثم يرتسم ....

كأمنيات صغار

على أضرحة المجانين

 

أقتسم الأمنيات

مع كل الأضرحة

فمالك لا تأخذ نصيبك

تعانق التراب من ستة أعوام

قلي ...

في أي كف يحملك الضباب

سأبقي لك أمنية على الطريق

حتى تعود

سأبقي لك شيئاً من الحجم الشحيح

يا صديقي ...

حتى تعود

فاح الغيث ...

فاح الغيث ...

يرشف فوق القبر حسرتي

لترتسم الأماني والوعود

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1777 الجمعة 03/ 06 /2011)

 

 

في نصوص اليوم