نصوص أدبية

متى يغريك عشقي...!؟

وتذروني هباءاتا

يحرقها بخور شعر

يبحر بي بي في كلّ البحار

وكلّما أرهقتني التّرحال

أتوهّم أن أحطّ الرّحال

وأهفو للحظة اِستقرار

الإعصار يطوّحني

فتفرّ جميع عصافيري

في الحيرة تتركني

أتقلّب بين شتّى الفكر

كأوراق الخريف

أتبعثر

بين الأمواج كزورق يتكسّر

وشراع يتمزّق

غريق تتخطّفني أسنان البحر

ما بك أيّها العشق تتكدّر ...؟

وتعكّر شعوري وإحساسي

في الظّلمة تغرّبني والدّياجير

ما بك أيّها العشق

تذبل يانع زهري ...؟

مُدبرا تتولّى بعيدا ...

بعيدا تفرّ مهاجرا

تودعني في أسر المتاهات

أعداء بيني وبينك

أو ثأر مستحكم ...؟

تنكث حريري

ومياهك تجفو نهري

فهذا قمري يخسف

ومعين شعري يغزوه الجفاف

لوحاتي تبهت فأهشّمها ...؟

تشكّكني في أيّام عمري

فتبدّدها...وتهدرها هدرا

فتسّاقط  زهرات لوزي

أيا عشق

أشكوك لقدري

أفوّض أمري...لمالك أمري

هو الأدرى بسرّ  النّحس

فهل يبزغ فجر نهاري

وتسكن فوضى دواويري

لقدر قدري أشكوك

فقد ضاقت المجاري

بفيوض تولّهي

فها قد تاه حضوري

في وادي غيابي

فمتى يغريك عشقي

أيا عشقي ...!؟

 

مساكن-تونس

2011 / 06 / 09

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1783 الخميس 09/ 06 /2011)

 

 

في نصوص اليوم