نصوص أدبية

يانونَ يونس

أنا لم أزل منه على وجــــــــــــــــــلٍ

فلطالما ضلّت به سَننـــــــــــــــــــــي *

 

ملّ الحبيب ولم يعد نزقـــــــــــــــــــا

وتسورته سوْ َرةُ الرعـــــــــــــــــــنِ

 

وغدى وقد نفرت به ظِنــَـــــــــــــــنُ

ظلماً يجافيني على الظِنَــــــــــــــــن ِ

 

كسروا جناحي ثم طار بهــــــــــــــم

سرب ٌ وخلفني إلى الشَجَــــــــــــــنِ

 

لم يذكروا إني رضعتُ وهُـــــــــــــــمْ

رضعوا معي من ذلك اللبـــــــــــــــنِ

 

ولقد غدوا ألعوبةٌ بيـــــــــــــــــــــــــدٍ

فاحت روائحُ كفِّها النتــــــــــــــــــــــنِ

 

قد خلفوني والرياحُ علــــــــــــــــــــى

أعقابها رُدت لتوهننـــــــــــــــــــــــي

 

هذا شراعي مبحرٌ مُزَقــــــــــــــــــاً

و الموجُ مجنونٌ و ذي سُفنـــــــــــي

 

يا نون يونسَ هل دريت بمـــــــــــــا

يجري هناك على رُبى وطنــــــــــي

 

هل أخبروك بموت دجلةَ هـــــــــــلْ

عانيت من وشَلٍ بها  أرنــــــــــــــي

 

و تعال واحذر من  مكائدَهـــــــــــــمْ

لايخدعنّكَ صمتُ محتَقِـــــــــــــــــنِ

 

لايزهرون  فما لهم ثمــــــــــــــــــرٌ

شوكُ إذا حضروا على فنــــــــــــنِ

 

وطني وما زالَ الهوى قــــــــــــــدرٌ

ولكم وُعِدتَ بعاشقٍ قمِــــــــــــــــن ِ

 

سأظلُّ أرقبُ فيك من امــــــــــــــل

لا زلت ُأرجوهُ ولم ألِـــــــــــــــــنِ

 

يا نخلةً طال الزمان  بــــــــــــــها

عطشى ولم تشرب على أجــــــــن ِ

 

يا أنت يا مسبيةً ذرَفـــــــــــــــــتْ

بدلَ الدموعِ دماً و لم تَهُـــــــــــــنِ

 

لك في بلاد الله شِقُّ أســــــــــــــىً

من (تونسٍ)** حتى ذرى اليمـــن ِ

 

فأقم صلاة العشق إن لنــــــــــــــا

شوقا لرؤيةِ وجهِهِ الحسَـــــــــــــن ِ

 

واذكر دماءً سالَ عندمُهــــــــــــــــا

في أرض مصراتا وفي عَـــــــــدَنِ

 

قد علمونا الحزنَ مذْ وصلـــــــــــوا

شرقا وكيف نساقُ كالهُجُـــــــــــــنِ

 

أو كيف نقتلُ أهلنا كمـــــــــــــــــداً

و نريهمُ حمّارةَ المحَـــــــــــــــــــــنِ

 

و أتوا بتاريخٍ  مهلهلـــــــــــــــــــــةٍ

أوراقُه صفراءَ من  عَطــــــــــــــــنِ

 

نفخوا به فِتَناً محنّطـــــــــــــــــــــةً

وتسابقوا لأثارةِ الإحَـــــــــــــــــــنِ

 

فإذا بنا  نحثو التراب  علـــــــــــى

هاماتنا بمشيئة الوثــــــــــــــــــــــنِ

 

................................

*سنني بفتح السين= طرقي

**التنوين في تونسٍ للضرورة الوزنيه

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1785 السبت: 11 / 06 /2011)

 

 

في نصوص اليوم