نصوص أدبية

بهاء الندى

بين ضفاف الألق

وبهاء الندى،

عندما أرشدتني إلى

زرقة النور الوارف

في عينيها ،     

وحين أربكت الكلمات

في مشكاة الدروبْ ،

لم تكن تهرب من زوايا

القصيدة وابتهالات

 الشرودْ ،

حين عينيها لا تكف عن

الدموع في مفازات

الغروبْ ،

لم يكن ما ينبغي أن يكونْ ،

سوى ارتشاف البوح

من فيء السكونْ ،

وضجيج الهمس في

غنج الجنوبْ ،

ولأني ملئت السماء

بتهجدات غربتي

وبوح الأسئلة الفائضة

في صهيل السماءْ ،

راودتني ذراعيه تلف

رعشة الرعاة في

سحب المساءْ ،

نسائك سيدتي يبللن

خمورهن بعطر البخورْ ،

ودخان البيوت العائدة

من الحروبْ ،

وأنفاسك الجموحة بعطر

السلالاتْ

وفيض النساءْ ،

تحرك في ٍ الحنينْ ،

وتعبر المفازات الملبدة

بوهم العابرينْ ،

وحدك التي تتخضبين

بتراب حناء الوطنْ ،

وتمسحين جراح الطيور

بعطر القصائد

والرياحينْ ،

وحدك التي تحركين

العشق في سرب النوارس

وتزرعين السنابل

في دروب القادمينْ !!

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1157 الخميس 03/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم