نصوص أدبية

لعبور نافر او خبئ عنها نارك

 

 

 

في سمائك تلك

لم أكن طائرة من ورق

لم تكن طفلا يلهو

هي خطوة نحو

احتمالاتنا القادمة

بالظمأ

كل الظمأ

***

 

أنت وأنا

وعاليا بيننا الفراغ

يغتال دهشة جسدينا

هل نبدأ الحياة بالموت

***

 

لا وقت لديك للضجر

ولا آن للحب

ولأنك..لن تطرق بعد

تلك الدروب التي عبرت

تخشى أنك بت َّبعيدا..

تنتمي الى تفاصيل..

غريبة

أما كنت تدري أنها

...مجرد صفات

تستغفر كل خطاياي

التي قبلك

****

 

فاجئني خروجك من الكلام

مصحوبا ببقية

يوم مجنون

وأنا على اتساع التأهب

أقارب بين المتشابهات

...هل كنت إلا

هذا النهار الذي

يجوس في سماه

غمام عابر

وأنا امرأة

تجلس في انكماش دمعتها

وتلم لاهثة انتظارها

امرأة يربكها إيصاد الخفقة

في شاسع ظلك.

مابيننا يشبه مايزيد

عن ارتباك الخجل

***

 

وأنت كغائب

يتوق الإطلال

خلف الأبواب العتيقة

لكنه يخاف

موت الذاكرة

حين يفاجئه

ساكنين جدد.

كم ترسم وحشتي

فيما النوافذ المضيئة

تنوس في ليلك

وتغيب

قبل أن يفطن قلبك

للحظة المشتهاة

****

 

وأنت

رائعا برفقة حزنك كحديقة

أيتها الجنة الحنونة

إن التكايا الرحبة

تضيق...تضيق

آن نتعلم الفعل

من انطباع مؤقت

****

 

إذ تنوء السماء

محتشدة بلا نجوم

لا تقلق هو حنينك

الحامل رغبته

لنجم لم تكتمل دورته بعد

أليس بك الخروج من الخوف

***

 

أخشى أن يكون

نزيف حياتك اليومية

قد سرق منا

الرغبة بالبوح

إذ نعود إلى أرواحنا

هذا المساء

تلمسني بكلمة

وأدرك كم احتاجك

وتدرك.....

اني أعيذك مما بي

***

***

يلبسني المطر

واستبدل صوتي بالموج

تلك التي هي أنا

لن تجدها في أي مكان

خارجك

لكنك يقينا تؤمن بها

حين ترتقي حدود اللون

إلى صفاء نكهتك

***

 

قبل ما تستبيك الإشارات

انتظرني

بقبلة وحيدة

قبلة...مترددة..دافئة

..تمس زاوية روحك

في كل وجهة

تتراكض أشباه

 

تلك التي تقمصتك

كالحبق

أججت عطرك

..سلبته الرائحة ..وجوده ..وغيابه

ثم انتثرت من خثرات جرحك

الحي كفواصل مهملة

***

 

وخلف الزرقة اليافعة

إيقاعا يستبطن الكون

في هامش جسد.

يقلقه الزمن المفتوح

على

خديعته التالية

***

 

في الأيام القادمة سأخبئ لك

الأشياء الصغيرة والضحكات

وترتعش روحي

لفطرتك الأولى

وللياسمينة التي تشبهك

ولوجعك المنثال

خارجا من شقوق

جسدك المقدس

وثانية.. فرارك المعطل

ينتصب هناك

على ... لا عودة

 

سجين موجتك المشبعة ملحا

وهذا الإله المفتقد

أبدا

كان

مشرداًً

في الخارج

وحيدا

في القبة العالية

يجاهر مذعورا بطفولته

فيما أمارس خشوعي

..إلى حد الصمم

***

 

استيقظ فيك وتستيقظ

كسؤال عابر

ازدحم بالأغاني والتفاح

لأجد نفسي معك

بالطريقة الوحيدة التي

لم أكن أفكر بها ..

..كم كنت واهمة

وكم كنت موغلة بالبعد

كم أنت راسخ

بي

حيث أؤكد كل حين

..أني نسيتك

 

السماء دونك فراغ فسيح

ولا قرار

 

 

سمر محفوض

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1159 السبت 05/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم