نصوص أدبية

تل الزينبية

توغلتُ اليه

مسكتُ  عنق الميدان

فاصفر  وجه الرمح

كانت هناك

قربٌ من دموع

قربٌ ذابلة على منحى المخاض

تهيلها الغاضريات

على شغف القصيدة

كان هناك ....

الطلق  سخياً

يعبرُ ودياناً..لم تطأها الحكايا

فمن ذا الذي  يقدر ان يحصي

كل هذه التلال ؟؟؟

وهناك سربٌ آخر              

قادمٌ من تأريخ آخر

رموه الجند فهوى تلا

ولذلك ......

ينبغي الان ان نمتحن الرأس برمح

ينبغي الان ان  نتوسد الرمل  لنصرخ

وينبغي الان ان نبدأ ...من تلٍ

لنعرف ضيم الغربة

فقد تناسلت الرماح والرأس واحد

وها هو سرب تلالٍ غصت بمواجعنا

كل تل   بلون

وكل الخطى اغتراب

تلٌ بلا رأس

تلٌ مقطوع الكفين

تلٌ بين الفرات ومنحى القصيدة

 

تلٌ بيني وبيني

وسيدة هذي التلال

كانت  عطشاً يروي الماء

معجزة ...تبوح بوهج النهار

والا أي تل يقدر أن يحمل 

شظايا الانبياء ؟؟؟

ولا بأس الان من قلق يهز

النخل ، والطلع والسنوات

فانا  الذي أخاف عليها

من رصاص دون بوصلة

من قذائف خمرتها دنان الحقد

ومن سموم الخردل

لذلك أبتدأتٌ القصيدة

 

[email protected] 

 

 ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1160 الاحد 06/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم