نصوص أدبية
يا نخلة البرحي
أمشي على كف السباخ
لعلني أرنو إلى وطن
تشظى فوق سارية
الدروبْ ،
أطوي الخطى متعثراً
في محنتي ،
وأدور مختلجاَ
جثمت على صدري
خرائب في الزحامْ ،
ووجلت من أمسي البعيد
لبصرتي،
وأصابع السياب والماضون
تنقش في الرخامْ ،
وتجشأت منها فصول الشعر راوية
وتفتقت أطيافها من كل رائعة وصوبْ ،
أشعلت كل دفاتري وقصائدي
وما كتبت يد الأيام
في المنفى ،
لأسرج مهرتي وأذيب
عواصف الأحلام
في عبث المنامْ ،
وأتيه كالأعمى وأحمل
زانتي وشموع قداسي
وأنثرها قلائد للكلامْ ،
عبثاً نغني ..
ونعزف من قيثارة
الآهات ألحاناً
ونطلق طير الشعر يبكينا
ويندب في شحوبْ ،
عبثاً نكور أرتال القصائد
كالمراثي خلف مزمار الجنوبْ ،
شغلوك في ليل الجراد
وأدلجوا ،
في ماء شطك
طاغوت العويلْ ،
شغلوك عن عرس القصيدة
وهي ترفل في زفاف العرس
من زمن الخليلْ ،
أتضام حنجرة الربيع لسحرها
ويطال زهرها للذبولْ ،
هي هالة التأريخ ..
والعود الندي لصفو
الناهدات مع الهديلْ ،
يا نخلة البرحي
كم أذنت بسحر فجرك
للمرافئ واللهبْ ،
وتفتقت في ظل فيئها
كل أنواع الرطبْ ،
قولي..
فللباقين كم دفنت على
أجسادهم عصي
الشغبْ ،
وتباريت فيها ومنها
كل أنواع التعب ْ ،
إنا هبطنا من فوق
سارية الفضاء لعلنا
نحمي بوارق صمتنا
ونقول للباقين ..
كان هنا أدبْ !!
كان هنا أدبْ !!
في البصـــــ 2009ـــــرة
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1160 الاحد 06/09/2009)