نصوص أدبية
مرافىء طفولة الوطن
تنخل أقداري هموم العمر التي هدته الأيام
طيران التعب استوطن سويداء القلب
بيوتنا الطينية الأربعينية تستجدي الزمن
ترسم على محياها صحاري قفراء
سكنا رسوم المدينة واراجيز الوطن
بكيت الوطن حين تناواشته سيوف الساقطين وأبناء الخنى
أجهدت نفسي وحاولت انقاذه منذ الصبا
لكن معاول العواهر تهاوت عليه بقسوة
لاادري هل يطلبه الحاقدون بدين لم يوفا
حارتنا والزقاق افترشت سوح الوطن المضيع
منذ الطفولة والصغر فرحت لان الوطن انتصر
وظحكت في تموز القائض لان الوطن كان بطلا
الظالمين وقوة الشر الملطخين في العار أسقطوه أرضا
لأنه لايساوي شيئا لديهم........أنهم أوغاد وأبناء زنى
سرقت وردة البيضاء في ليلة دهماء.....لان الوطن حبيس
ركبت السفينة العصماء زمر النجاسة
اغرقوا شواطئنا الجميلة بفيض من الفضلات
أليست رؤوسهم قذرة وريحهم نتن ازكم أنوفنا
تسلقت نخلة شاكر حسن أل سعيد الباسقة وشممت رياح الطلع
ضحكت لقناديل سعدي يوسف المتلألة في مدينتي قلعة سكر
نعم أنها الوطن المصغر
رأيت قمة هلكرد والرصافة وكربلاء وهور الحمار
واسماك ساوة وبرتقال ديالى وفيافي الانبار وتكريت
سمعت في الثمانينات زامل سعيد فتاح يقول
حامض حلو رمان ياقلعاوي.......أيها الوطن احلي من الشهد واطعم من العسل
أطربني ناعور ابوايمان عريان السيد خلف حين يقول
انه خلاني الوكت ناعور بس أترس وابدي
نعم أوقفته نواعيربساتين القلعة..........الخماس..الكواظمة..مهدي الطحان
تروي عطشها الضامي
كم أنت عزيز ياوطني وكم أنت عزيزة مدينتي قلعة سكر
أحبكما حتى وان دخلت النار بسبب حبكما.
إبراهيم الوائلي
ذي قار قلعة سكر
10/9/2009
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1165 الجمعة 11/09/2009)
