نصوص أدبية

زوجة البابا

لانها معنا... اشترطنا على الريح

لاعلى قميصِ نومها  ، ان تاتي جهاراً

 وان لايكون  .. مباحاً للجميع

مخدَعٌها الذي كان عصيٌّ على بوصلة

 نخشى ان يظلَّ مشرعاً لبطاقات التموين

وجنائز الصابون لا تهتدي لمعرفة

هوية القتلة

 

في ساحة النعمان 

أنتظرنا صلاتها الصبح بلا امام

صحنا به ..ايها الملفوف بالثلجِ

وبالملايين خلفك  ..  ايرضيك هذا ..؟

قال اسالوا الفاجرة  ..!ء

المرايا تفضحُ الغارقين بالمراقبة

وتنزف جدالاً، ابجدية كيف كنا .. ؟

ومن دلَّها على نفطنا في باطن الارض

من عرَّفها الابواب وازقة النجف القديمة

وقراءة سورة الفاتحة في اللحظات الاليمة ..؟

 

 

الدروب التي مشطوها ، طلاسم كانت

لا .. عاهة مستديمة

قبل ذلك ماجنها البرامكة

في ساحةٍ مكشوفة الاضواء .. لكنها

لن تكشفَ عن سرَّتها  .. بقيت

اثدائُها داخل سوتيان عزَّتها

نعشقُ الحادها فينا  ..تتلذذُ 

ظهورنا بالزحفِ الى سياطها

وقِبابنا المكتظةِ بالدمع والزعفران

تحمي لها رؤوسَ الجنود

 

سرفاتها التي داست على الشطِّ

غمرت مواسيرنا بالحنان

وغلفت جسور هيبتنا بالانكسارات

ذمائم النخل سلمتْ للحصى

قميص عثمان وباعت عكاظها

لرموزنا الذين لم يكملوا الدراسة المتوسطة

بأي قرارات ستصلي جثاميننا

وبأي الشعارات نغسل الهَمّْ

قبل ان يحتذينا اليها احد المترجمين

فأولادها زرعوا نوى التمرِ

على قمصانهم واتكأؤا ..  يشاهدون

عروسنا تنزعُ حُلَّتها لواحدٍ مجهول

 

جبار حمادي  / شاعر عراقي مقيم في بلجيكا

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1170 الاربعاء 16/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم