نصوص أدبية

غزالة تاتليس*! غزالة بغداد / بلقيس الملحم

 " لقد ولى بعيدا "

  همس راع يرعى عشبا محترقا وأجراسا صامتة –

أبرزتُ هوية دمعي للوادي

بعد أن همت بين نخيل عاقر

وجهي لم يكن مكتمل القُرص!

عيناي يسكنهما قطن دميتي

فمي مفغور بنحيب أمي

وجنتاي سفوح مخططة بالرماد

و قلبي ؟

 لم أجده في صدري

أذكر بأني تركته في الهوية الأخرى

يا سيدي الوادي

دلني على غزالة عمياء

اختفت بين الصخور..

أسندَ ظهره إلى الجبل

أرخى عينيه لرقيم عذابي

أطرق للأرض رأسه

وبكأس صغيرة

أخذنا نبكي بنفس الطعم

نشتكي لصفحة الماء,

أوتاد السماء التي سقطت

و ظلالا ملغومة بالقتل

يضنيني السؤال.. يا سيدي الوادي

أي قبر يمكنه أن يضم الغزالة ؟

والجثث التي غرقت ,

وجدت في الأسماك لها قبرا

حتى الأعشاب طفحت

الريش حملته الريح

الطين اختمر

و ما بين أحلام صغيرة :

 ينبت نواح في البراري وعشبة الموت!

يا سيدي الوادي

هل يعيد الدمع خصب الحقول؟

وربيع بغداد تاه بين الشفرتين

يا سيدي الربيع

أين ذهبتَ بالغزالة؟

ببرعم الحلييب الطري؟

وببقايا مدينتي المتعففة بالسواد؟

.

.

يا سيدي الوادي

أوصيك خيرا بغزالتي

فقد اصطاد قلبي حزن الأمطار

وضيَّعه كما تُضيُّع الدروب ابناءها !.

 

بلقيس الملحم/ شاعرة من السعودية

 

..................

  تاتليس "مطرب تركية الأول" فضلا استمع للرابط

http://www.youtube.com/watch?v=4RnF-JH35os&feature=related

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :1997 الثلاثاء 10 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم