نصوص أدبية

عن قتيل / حلا حسن

يسرقون موتك أيها الأخضر

فهل كان عليك أن تموتَ بشكلٍ أدقّ!

تقولُ صديقتي أنك تقتلُ مرتين

بجثّتكَ يمثّل القاتلُ الأول

ويتكفلُ الآخرون بجسدِ حكايتك!

 

لم يقتلك الهتافُ الملوّن

لم تنهش لحمكَ إلا سواطيرُ الضغينة

والآن دونَ احتفاءات الشرفِ تغيب

دون أن تحفظ اسمك لوائحُ الحقوق

دون التكبيراتِ،

ودون الخطوطِ العريضةِ لنشراتِ الأخبار

خجلٌ خبرُ موتك

كما خجلاً عبرتَ الحياة،

كما تنتظركَ صبيةٌ في رحم المدى،

كما ضاقت سبلُ السلامِ بأطفالكَ المحتملين

 

لك أقول: لن أخذل روحك في النزع الأخير

لحبيبي: هو الوطنُ الذي اخترتَه لأحلامنا يوم مررتَ بي

متوجعٌ متحسرٌ.. فلا تفلتْ يدي!

ولصديقتي أقول: أفردي عينيك للوسعِ المسافر إلينا

واسمعي، ها هنا، في ليل الدمِ يختمر صباحٌ..

مخضّبٌ بالأمان

 

حلا حسن - سوريا

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2001 السبت 14 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم