نصوص أدبية

الحفرة الكبيرة / صالح الرزوق

من مسافة بعيدة يبدو أشبه بممر عريض بين الأشجار. وكان يدعى الحفرة الكبيرة. حفرة هي اللفظ الذي يستخدمه سكان الجبال ليعبروا عن معنى تجويف.

تحكم روزا لي قبضتها على يد أمها كلما مرتا منه في طريقهما إلى البقالية الصغيرة الموجودة عند أطراف البلدة. ومهما حاولت أن تكبت رغبتها لم تكن تمتنع عن إلقاء نظرة على الظلال التي تتراقص بين الأشجار وفي الظلام الذي يتراكم وراءها. وبين الطريق والتجويف توجد مساحة دائرية واسعة. وهي توفر مكانا يرتاح فيه الرحالة وبمقدور المرء أن يشاهد المنطقة القاتمة التي تنجم عن النار التي يضرمها هؤلاء المصطافون.

" انتظري قليلا يا روزي. أرى قارورتين هناك".

راقبت البنت أمها وهي تقترب من الدائرة وتسحب القارورتين من بين الأعشاب. كانت النقود شحيحة في الفترة المعروفة باسم " الكساد" والقروش القليلة التي تكتسب من إعادة القوارير يعني أن أم روزا ستحصل على حلوى النعناع من وراء هذه الرحلة. وحتى مع فكرة الحلوى، رغبت لو تحث أمها خطواتها لتتقدما على طول الطريق، بعيدا عن الحفرة الكبيرة.

لم تخبر روزا أمها أنها سمعت والدها يخبر أخوته عن هذا المكان. كانت ذات أمسية تلعب في الباحة حتى وقت متأخر فسمعت نذرا يسيرا من حوار يدور بين والدها وأعمامها. وطاسة الشراب التي أزعجت الوالدة كانوا يتداولونها فيما بينهم جميعا بينما سجائرهم المتوهجة تختلط مع ذبابات التنين الصغيرة التي تلمع.

" هل تتذكرون اليوم الذي قتل فيه نيد العجوز في منشرة الخشب؟ كان الناس لثلاثة ليال متوالية يقولون إن صيحة انبعثت من الحفرة ، لنقل تشبه صيحة امرأة".

" وهل سمعت حكاية رالف تايت. يؤكد أن جده أخبره عن فرقة من الخيالة الاتحاديين دخلوا إلى الحفرة ليبحثوا عن طريق يمر من بين الجبال ليصلوا إلى تينيسي. ولكن جيادهم عادت تركض بعد يوم واحد. ولم يجد أحد أثرا لا لرأس ولا لمؤخرة هؤلاء الرجال".

وما أن تمكنت الأم وابنتها من رؤية بقالية موريسون حتى أشرقت في ذهن روزا فكرة الحصول على الحلوى. ولدى فتح الباب الواقي الخفيف صرت مفاصله ودخلت الاثنتان إلى الحانوت.

" آه . مرحباً بكلتيكما !". كانت السيدة موريسون سيدة ثقيلة البنية بوجنتين حمراوين واسعتين وبشخصية متميزة تحيط بك من كل الجوانب، وتدعوك للجلوس معها لأطول فترة حتى تشعر بالاستياء لو فكرت أن تنسحب. قالت: " كم أنا سعيدة يا ماري لأنك حضرت اليوم لأنني كما أرى سأحتاج لمزيد من البيض لعدة أسابيع قادمة. وسأدفع نقدا أو بشيكات. كيفما تشائين. كيف حال زوجك؟. يا للرب. كم إن ذلك الطفل يكبر بسرعة. هل سمعت أن مارغي حامل مجددا؟ آه، الآن انتبهي لي جيدا وأنا أتأهب لخدمتك. ماذا تريدين اليوم مني يا عزيزتي".

مع السكر والطحين وضعت السيدة موريسون حفنة من حلوى النعناع في كيس ورق صغير وقدمتها للبنت الصغيرة وقالت: " هيا يا حلوة. أعتقد أنك ترغبين بهذه".

وشعرت بالسعادة حينما أبرزت أمها القارورتين. وقبضت بيدها الصغيرة بإحكام على الكيس. وسمعت السيدة موريسون تقول:" أيها الرب القوي. لم أر أحدا من هؤلاء يمر بجوارنا منذ سنوات". واقتربت من النافذة لتلقي نظرة قريبة .

ثلاث عربات جر شقت طريقها ببطء على طول الطريق. وكانت أشرطة ملونة براقة معلقة على الرسن ومعها رنين أجراس متواصل له إيقاع منسجم مع تمايل العربات المتتالية. عندما نظرت المرأة من النافذة أسرعت روزا وألقت نظرة مثلها فرأت آخر عربة وهي تختفي وراء منعطف الطريق. هزت السيدة موريسون رأسها وقالت: " من حسن الحظ أنهم ابتعدوا. فهم يسرقون كل شيء في مرمى النظر". وابتعدت عن النافذة وصرفت اهتمامها إلى الزبائن. وبعد انتهاء المقايضة والكلام بدأت روزا وأمها طريق العودة إلى المنزل.

نبهت رائحة النعناع بالسكر منخار روزا وقبل أن تتمكن من السؤال قالت أمها:" هيا يا روزي لنقسم بعض النعناع بالسكر". ذابت الطفلة في متعة الحلوى، ولم تفكر بمخاطر اقترابها من الحفرة حتى قبضت أمها على كتفها وتوقفت عن المشي وأعاقت حركتها. نظرت الأم والابنة للمشهد الذي كان أمامهما. كانت عربات الغجر قد توقفت ونصبت الخيام بشكل دائرة وذلك أمام فوهة الحفرة. سحبت الأم ابنتها من يدها واقتربت كلتاهما بمنتهى الحذر. شاهدتا رجلين يضرمان النار في وسط الخيام المنصوبة. نظر كلاهما بتسرع حينما مرت روزا وأمها. فالرعب الأساسي الذي يحيط بهذه المنطقة وعدم الثقة بهؤلاء الغجر لن يمنعا أم روزا من التصرف بسلوك مسيحية مؤمنة. أومأت برأسها للجميع وقالت:" يوم طيب" ثم شدت عزمها وأسرعت بخطواتها.

وهنا قالت امرأة مسنة تقف وراء العربة الثالثة:" كم صغيرتك لطيفة". كان شعرها الأبيض مسرحا إلى الخلف بشكل كعكة، وعيناها السوداوان تلمعان بابتسامة ارتسمت على شفتيها. باغت ذلك أم روزا فنقلت البقالة الثقيلة وردت بابتسامة، وشكرتها بصوت متعثر. أضافت العجوز تقول وهي تمد يدها إلى مؤخرة العربة:" ربما ترغب بشريط لشعرها ؟". وسحبت حفنة من الأشرطة. لم تقع عين روزا من قبل على ألوان براقة ومفرحة مثل هذه. ولكن أم روزا قالت:" آسفة يا سيدتي. أخشى أنه لم يتبق بحوزتي نقود". وأشارت إلى البقالة التي حملتها.

اتسعت الابتسامة على وجه المرأة الكبيرة وهي ترفع الأشرطة بيدها وتأخذ منها شريطا أحمر. وقالت:" هذا هدية. شريط أحمر يسر الناظرين. لبنت لطيفة ذات شعر أسود. هل أضعه لها؟". وحملت العجوز الشريط واقتربت من روزا. وظهر التردد على محيا أمها، ولكنها تدبرت ابتسامة وقالت:" أعتقد أن هذا مسموح". وقفت الغجرية وراء روزا وجرت شعرها بتؤدة. ثم مررت الشريط على رقبتها وربطته بشكل قوس. وهنا وجدت الفتاة نفسها تنظر مليا في التجويف.

قالت أم روزي:" هيا يا روزي هل تسمعينني؟. اشكري السيدة الرائعة على هذا الشريط الجميل". كان يبدو أنها تود الانصراف بنفاذ صبر، ولذلك استدارت وهمست تقول:" شكرًا". ابتسمت لهما العجوز وهما تحثان الخطوات وتتابعان على طول الطريق إلى المنزل.

في وقت لاحق مساء لم يهدر الوالد مزيدا من الوقت ليضمن سلامة دجاجاته بعد أن سمع بوصول الغجر. ومع أنه لم يتأخر عن واجباته من قبل أعلن بصوت مرتفع أنه مشغول ولن يصلي في الكنيسة هذا الأحد. وسيواصل تفتيح عينيه حتى يذهب المخيم وتنسحب العربات بعيدا في طريقها.

هبت الرياح في الليل مهددة بعاصفة. وعندما ضرب البرق وهدر صوت الرعد في أرجاء السماء، تساءلت روزا كيف يبدو الجو في الخارج حينما لا يوجد حولك غير العربات المغطاة والظلام والحفرة الكبيرة. وشعرت بالأسف للغجر وبالأخص لتلك السيدة اللطيفة العجوز. وبينما كانت تفكر بالشريط بإعجاب وتتأمله بعدما فكته من شعرها، سمعت طرقة على الباب الأمامي. نهض الوالد من كرسيه واسترق النظر من زوجته التي وقفت على عتبات باب المطبخ. وقال:" هل لديك يا ماري المزيد. القهوة؟".

ولدى فتح الباب، هبت نسمة من الرياح العاتية ودخلت حبات المطر وراءها. كان هذا عم روزا المدعو ديلبيرت. دخل وأغلق الباب وراءه.

" يا للجحيم يا ديلبيرت. ليس هذا الوقت المناسب لتكون في الخارج. هل ترغب بقليل من القهوة؟".

نفض ديلبيرت سترته وعلقها قرب الباب مع قبعته وقال:" لا شك أن الحال هنا مقبول. حاصرتني العاصفة وأنا أقوم بالتريض مع الكلاب بين الجبال. لقد ضاع واحد منها. الجرو الجديد.. أفترض أن العاصفة جرفته. أعتقد أنني سمعت صوته وأنا أمر بمحاذاة الحفرة الكبيرة. ولكن كان الطقس رديئا فلم أتوقف وتوجهت إلى هنا بأسرع ما أمكنني. وسأخرج في صباح الغد للبحث عنه".

قدمت أم روزا لديلبيرت كوب القهوة وقالت:" هل سألت الغجر عنه؟"، ثم رمقت زوجها بنظرة جانبية.

" لم أشاهد غجريا واحدا؟ أين الغجر؟".

" نصبوا مخيما قرب الحفرة في وقت سابق من هذا اليوم. ماري وروزا مرتا بمحاذاتهم في طريق العودة من بقالية موريسون".

رشف ديلبيرت قهوته ونظر لأخيه. وقال:" أخبرتك أنني لم أشاهد أحدا. لو كانوا هناك فقد رحلوا الآن. على أي حال ربما أجد أثرا يدل عليهم في الغد. يجب أن أجد الجرو مهما كلف الأمر".

كانت أمسيات الأحد هي الأوقات المفضلة لروزا من بين كل أيام الأسبوع. فالفراشات تأتي بأعداد كبيرة من الغابة وتقف بهدوء وسكينة على ورود أمها. وبينما تكون مستلقية على ظهرها فوق الأعشاب مفتونة برقصات هذه المخلوقات الملونة، تسحب الشريط من شعرها وتفكر بالسيدة التي قدمته لها. سمعت عمها ديلبيرت يقول وهو يقف على الشرفة فوقها:" يمكن أن أقول إنه ظرف لعين". وفسر السبب : فقد أنفق كل الصباح يبحث عن كلبه الضائع والآن يعود بخفي حنين ليخبر أخاه بما حصل.

" ولكن هل عرفت أين هو".

" نعم ، وها أنا أقول لك، لم أشاهد في حياتي شيئا أغرب مما رأيت في الحفرة الكبيرة".

" الحفرة الكبيرة؟".

" نعم. خرجت للبحث مع بواكير الصباح. وسمعته ينبح في الحفرة. فناديت عليه وتبعته إلى الداخل. ولفترة وجيزة، كان يبدو كأنه يهرب مني بعيدا. فبدأت أركض وراءه. وكنت أركض بسرعة لذلك لم أنتبه لذلك الشيء إلا بعد فترة".

" ماذا لاحظت؟".

" أشرطة . أقسم كانت تشبه سكة ممدودة على الأرض بفعل فاعل. ولكن هذه كانت معلقة على الأشجار طوال الطريق".

" تقصد مثل أشرطة ربط الشعر".

" نعم مثل أشرطة ربط الشعر".

أسرعت روزا إلى الشرفة وهي تمسك بالشريط الملون في يدها وقالت:" وماذا عن السيدة اللطيفة يا والدي؟. لا نستطيع أن نتركها هناك في الحفرة الكبيرة".

أشار عمها للأحمر البراق الذي يومض بين يديها وقال:" كانت تبدو مثل هذا".

كانت أم روزا على قاب قوسين من حديث الرجلين فوقفت عند الباب الواقي الخفيف لدى سماع صوت ابنتها المتحفز وقالت:" والآن يا عزيزتي روزي حان دورك لتأتي وتساعديني في المطبخ. لا ضرورة لأن تكوني هناك وتسترقي السمع من والدك والعم ديلبيرت ".

" ولكن يا والدتي قال العم ديلبيرت هناك كل أنواع الأشرطة الملونة في الحفرة الكبيرة وهي مثل هذا!. ربما فقدت تلك السيدة العجوز طريقها في الحفرة ولن تتمكن من الخروج!".

سحبت أم روزا ابنتها إلى مدخل الباب وأمعنت النظر بالرجلين اللذين بقيا على الشرفة. وقالت:" يا عزيزتي كنت تسترقين السمع على قصص محزنة يحكيها رجال كبار لديهم الكثير من... حسنا، هي قصص سخيفة يحكيها رجال يحاولون إلقاء الرعب في قلوبهم بلا سبب".

" ولكن يا أمي؟. ماذا حل بالسيدة التي قدمت لي الشريط؟".

لم تشعر روزا بالرضا حيال التفسيرات التي قدمتها أمها كأسباب محتملة لوجود الشريط الطويل في الحفرة. وشعرت من نياط قلبها أن شيئا شريرا يتطور في الحفرة وهو الذي حبس عائلة الغجر هناك.

مرت أيام لاحقة هادئة ومطمئنة. وعلمت ماري أن ابنتها عرضة لأفكار خيالية عن المرأة العجوز وعشيرتها. ولاحظت أيضاً أن الحوار بين زوجها وأخوته أصبح أكثر تكتما، وأثناء الكلام كانوا يختلسون النظرات من فوق أكتافهم بين حين وآخر.

وبعد أسابيع، قررت ماري أن الوقت حان لتجمع البيض وتذهب برحلة أخرى إلى البقالية. قالت:" هيا يا روزي . سأخصص النقود هذه المرة لشراب الصودا". وهكذا ربطت شعرها بالشريط الأحمر، ورافقت والدتها إلى الطريق الرئيسي. مرتا من أمام الحفرة الكبيرة حيث الخيالات القاتمة والهمسات الغريبة التي كانت تتوعدها بقطع الطريق وإلقاء القبض على الصغيرة روزا. قالت ماري:" أفكر ما نوع الصودا الذي ترغبين به يا روزي يا عزيزتي؟". وواصلت ماري الكلام بسرعة خاطفة لتحافظ على انتباه ابنتها بعيدا عن الحفرة.

وتساءلت بذهنها كيف أن أشخاصا مثل العاملة في الحانوت يستطيعون نطق الجمل بسرعة البرق. وحاولت أن تفكر بأشياء شاهدتها في هذا الطريق لعدة مرات قبل الآن، مثل سيل الماء المتسرب من بين الصخور، والمحارات التي يمكن رؤيتها على نفس الصخور، والطريقة التي تدفع بها الحرارة المرتفعة كل شيء كي يرتعش بمظهره من بعيد.

بعد تخطي آخر منحنى في الطريق، استقرت الأم وابنتها على فكرة صودا باردة من ثلاجة السيدة موريسون. كانت العاملة في البقالية مسرورة برؤية البيض وتوارت وراء الستارة لدقيقة لتضعها في مطبخها. ثم عادت بنفس الابتسامة الواسعة وهي تجر بنتا صغيرة أخرى وراءها. قالت:" هذه يا روزي حفيدتي بريندا وستمكث معي قليلا. وأنت ياعزيزتي انظري كيف تضع روزي شريطا جميلا في شعرها أيضاً ".

وقفت بريندا أمامهم محبطة قليلا وشعرها الأحمر المجعد مربوط بشريط أخضر براق لا بد إلا أن يلفت النظر مهما حاولت عكس ذلك.

أضافت المرأة تقول: " واحزري ماذا؟. هيا يا عزيزتي، أخبري روزي من أين حصلت على الشريط!. ما الأمر هل أكلت القطة لسانك؟. آه حسنا فلتخبرهم الجدة. ذهبت ابنتي وصهري إلى كرنفال على مشارف شيرش هيل - هضبة الكنيسة- فهما يعيشان على طرف الحدود الآخر في تينيسي. حسنا وهناك شاهدا الغجرية العجوز التي تتنقل مع أبنائها وقدمت لابنتي شريطا لشعر بيريندا. قالت ابنتي إنها لطيفة جداً وليس كما كنا نتوقع. وقالت كل الجياد لها أشرطة تلفها من جميع النواحي أيضاً. أليس هذا غريبا؟. آه يا إلهي ألم تكن العربات التي مرت في الشهر الماضي بهذه الصورة".

غادرت الأم وابنتها المتجر وهما مسرورتان. كانت الصودا الباردة تنشر إحساسا منعشا في يد روزا. ورسمت أمها ابتسامة غريبة على وجهها. وفي نهاية هذا اليوم الطويل المتعرج والمعتم شاهدت وجوها مألوفة كانت على شرفة الوالد الأمامية.

أشعلت أخبار الغجر شرارة الحوار الدافئ. فقالت:" اعلم أن الشريط الذي تركه الغجر يقود إلى تينيسي".

" أتساءل هل مروا ببعض الجنود الذين لحق الشيب بشعر رأسهم؟".

واندفعت الضحكة إلى روزا في الأسفل وهي تستلقي بين الأعشاب وتتأمل ذبابة التنين الوامضة . كان يتابع قائلا :" هل سمعت ما يقال أن .........

خطر لها ربما الحفرة الكبيرة ليست مكانا مخيفا. وربما ذات يوم ستدخل إلى الساحة المستديرة وتبحث عن قوارير فارغة يمكن استبدالها.

ربما لا يوجد هناك رجل مفزع في خاتمة المطاف.

ربما ........

 

 

كريستال أربوغاست Crystal Arbogast : قاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. تعيش في مدينة تروي. لها نماذج منشورة في (مختارات من القصة الأمريكية المعاصرة). روايتها الأولى قيد الإنجاز.

 

المصدر مراسلات شخصية. الترجمة بالتنسيق مع الكاتبة وبإذن خطي.

 

شتاء 2012

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2003 الأثنين 16 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم