نصوص أدبية

يواقيت / سامي العامري

يدهسُها ظلُّ الرعاةِ  

أو بأني شعلةٌ يلفظُها بركانُ شمسٍ

في شتاءٍ قارص البردِ

تُداني القَصَباتِ

قبلَ أن ألقاكِ يا صوتَ حنيني

كم تمنيتُ الندى لو أنه مسَّ جبيني

كم تمنيتُ بأنَّ الناسَ

يحييون قريباً مني

حتى يفهموني

لكن الناسُ جميعاً فضَّلوا

أن يرجموني !

قبلَ أن ألقاكِ يا باحةَ بَوحي

كان زَرعي الشوكَ ,

والظلماءَ صبحي ...

فإذنْ كيف أوفّي لك دَينكْ ؟

أبموتي مرةً أخرى !؟

وهل عينُكِ ترضى؟

آهِ ما أجملَ عينَكْ

غير أني سوف أَهدي لكِ حقلاً من يواقيتَ

وفستاناً من المسكِ

وصبحاً سيهزُّ الشمسَ

ما بيني وبينكْ !

 

كانون الثاني _ 2012

برلين    

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2003 الأثنين 16 / 01 / 2012)

 

 

 

في نصوص اليوم