نصوص أدبية
أجمل الأغنيات / جميل حسين الساعدي
قد أ ُحْـرِجت فـي وصْفكِ الكلمـات ُ
أصبحت ِ أجْمَـل َ أ ُغنياتي كلّها
تُوحي بها عينـاك ِ والبســـــــماتُ
غنّيتهـــا فتردّدتْ مُلْءَ الفضا
وإلى المجرة ِ طارت ِ النغمــــات ُ
لا تسأليني كمْ أ ُحبّك ِ ليسَ لي
كيْـلٌ أكيــــــل ُ بـــــه ِ ولا أدوات ُ
ولْتعذري لغتــي إذا هي قصّرتْ
هـلْ تحْصــر ُ الحـبَّ الكبيرَ لغات ُ
إنّي أ ُحبُّــــك ِ فوق َ كلِّ معــدّلٍ
حُبّـــــــا ً به ِ تتحدث ُ النجمـــات ُ
تشدو به ِ الأطيار ُفوق َ غصونِها
وتحـدّث ُ الركبــــا ن ُ والفلوات ُ
وتذيعُــــه ُ النسمات ُ في سَرَيانها
وتضمـه ُ الأزهار ُ والروضات ُ
نُشِـــرَت ْ على الدنيا حكاية ُ حبّنا
فلها جميـــع ُ الكائنـــــات ِ رواة ُ
الليل ُ كم ْ أصغى لهمْس ِ حديثنا
وتنفّست ْ في صمته ِ الخطـرات ُ
والبحر ُ كم ْ ضحكتْ شواطئه ُلنا
وتراقصت ْ لغنائنا الموجـــــات ُ
***
اليوم ُ أ ُولد ُ يا فتــاتي عاشقـــا ً
تصحو علـى اشواقِـه ِالطرقات ُ
فلقدْ رَميت ُ كتاب َ أمسي جانبا ً
ونسيْتُ ما تتضمّـــنُ الصفحات ُ
فالعمر ُ يبْدأ ُ من بداية ِ حبّنــا
لم ْ تعْن ِ شيئا ً قبلــــه ُ السنوات ُ
والعيش ُ لا يحلو بدونك ِ لحظةً
وبدون ِ أن ْ ألقاك ِ فهْو َ سُبـــاتُ
أهفو إلى لُقيـــــاك ِ كُل ً دقيقـة ٍ
وأود ُّ لو ْ تتعانق ُ الخطـــــواتُ
بلقائنا تغدو الأماكــن ُ جنّــــة ً
من بهجــة ٍ وتزغرد ُ الأوقـات ُ
تمضي بنا الساعات ُ جاريــة ً كما
لو أنّها في جريها لحظــاتُ
وأراك ِ في زخْم ِ المفاتن ِ لوحــة ً
خلاّبة ً سَكرَتْ بهــا النظـرات ُ
حان َ الرحيل ُ حبيبتـــي لا تقلقي
الحب ُّ مــــا أُ ُسقى وما أقتات ُ
مهما أسافـر لن ْ تضل َّ مراكبي
فإليك ِ دومــا ً تنتهي الرحلات ُ
وبدون ِ حبّك ِ سوف َ أ ُطرد ُ مرغما ً
مـــن جنّتي وتحل ُّبي اللعنات ُ
سأكون ُ في دُنياي َ أشقـــى خاطــئ ٍ
لا الدمْع ُ ينجيـه ِ ولا الصلوات ُ
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2004 الثلاثاء 17 / 01 / 2012)