نصوص أدبية
صديقي راسبوتين .. سرد مفتوح على الدهشة / زيد الحمداني
من اسم صاحب التمثال كان كثيراً ما يشدني للمرور عليه وتأمله ملياً قبل الشروع في جولتي المعتادة ابتداءً من شارع السعدون مرورا بالساحات والشوارع الرئيسية والفرعية المتصلة بذلك الشارع. قرأت منذ فترة في احدى الصحف ان التمثال المقصود و الذي صنعه النحات الايطالي "دبياتروكا نونيكا" سُرق بعد الغزو الامريكي للعراق. وقد أعاد بعض النحاتين المحليين صنعه من مادة "الفايبر كلاس" وتم نصبه في موضعه الذي سرق منه. من دون شك، لا أحد يفكر في سرقة تمثال مصنوع من تلك المادة غير الثمينة. هكذا فكرت. الا ان التمثال المسكين تعرض للسرقة مرة أخرى وبملابسات غامضة. حيث فقدت هذه المرة قدمه اليمنى فقط. فاللصوص الجهلة ظنوا ان التمثال المعاد صنعه هو من البرونز ايضا وشرعوا بضرب قاعدته بمطارق حديدية لكن مرور دورية من الجيش العراقي انقذته من السرقة في اللحظات الأخيرة!
كم انت شقي يا عبد المحسن السعدون*؟! اختطفتْ نصبَك الجميل العصابات الاجرامية في أزمنة الفوضى وصهرتْ جسدك البرونزي من أجل حفنة من الدولارات. ومن ثم فقدت قدمك اليمنى في محاولة اختطاف ثانية فاشلة. أما في أيامك النائيات وحين أعيتك الاعيبُ السياسة اخترتَ انهاءَ حياتك الصاخبة برصاصتين في رأسك. يا الهي، ما أصعب أن ينتحر الأنسان برصاصتين في الرأس؟!
تركتُ عبد المحسن خلفي وواصلتُ مسيرتي المتلكأة في ذلك الشارع. كنت ابطأ في سيري بين الفينة والاخرى متسمعاً لصياح الباعة المتجولين ومنصتاً لبعض الحوارات الفاحشة بين المارة واولئك الباعة. الالفاظُ النابية هي من تابوهات العوائل البغدادية، لذا كنا نتشهى سماعها أثناء مرورنا بين الباعة في الشوارع المكتظة وعلى مصاطب ملعب الشعب في مباريات (الدربي) العراقي. وصلتُ الى سينما السندباد العريقة. قيل لي انها هُدمَتْ مؤخراً لقدمها وتهالك مبناها. ياخسارة!
وقفتُ امام البوابة. لم اكن أنوي الدخول الى السينما لانها غدت محطة لإستراحة الجنود المتعبين الباحثين عن قيلولة قصيرة قبل التحاقهم بوحداتهم العسكرية، وملاذاً لثلة من شُذاذ الافاق وشمامي علب الثنر او السيكوتين اللاصق. الا ان ماكان يغريني بالوقوف هي صورُ النساء في اعلانات الافلام التركية والهندية حيث الاجسادُ المنداحة في المايوهات الملونة والتي كانت تلهب مخيلتي وتمنحني ذاكرة غنية بالمواد الدسمة يمكن استرجاعها بيسر ساعة العبث. في حقيقة الأمر، تلك الصور كانت نادرة. فالتلفاز في ايامنا (ثمانينات القرن الماضي) كان متحفظاً جداً الى الدرجة التي يعتبرُ فيها المشرفون على ذلك الجهاز العناقَ جرأة كبيرة اما القبلة فهي أم الكبائر. ما كان يجذبني أيضا في سينما السندباد رائحة الاذرة المحمصة (البوب كورن) وسندويشات البيض والعنبة (مخلل المانجو الأصفر). الا اني كنت اكتفي بشم الروائح لعدم ثقتي بنظافة الأطعمة هناك.
في أزمان تسبق زمني ذاك، كان حال السينمات مختلف تماما. حيث يحكي لي بعضٌ من كهولنا ان السينما كانت قبلة القوم وملتقى العوائل الراقية. الشباب بقمصانهم البيضاء قصيرة الاكمام ونظراتهم الخارقة لفساتين الصبايا القصيرة وقمصانهن الضيقة في ليالي الصيف العليلة حيث يتقاطر الجميع لمشاهدة أحدث افلام عبد الحليم حافظ او جارلس برونسون. وان تكللت المشاهدة بغمزة خاطفة او كلمة غزل خفيفة فخير على خير.
تركتُ السينما وواصلتُ مسيرتي نحو ساحة التحرير. في الطريق مررتُ بحانات عجيبة ذات واجهات زجاجية داكنة اللون لا تستطيع ان ترى ماورائها الا اذا قربت رأسك من الزجاج وأمعنت النظر. لربما كي لايخدش منظر كؤوس الخمر حياءَ العوائل المارة من هناك. اتذكرذلك الرجل جيدا. كان أسمر البشرة ونحيفا جدا. احصيتُ على عُجالة قناني البيرة الفارغة على مائدته. ثمانية الى عشرة. ياويلتاه! أيمكن لتلك البطن الظامرة استيعاب هذه البركة من الخمر؟!
بمرورالايام وكثرة المشاهدات لحال مرتادي البارات والحانات، ادركت ان سمة ابتلاع كميات هائلة من المشروبات الروحية -كما نسميها تلطفا في بغداد- هي من ابرز سمات الرجل العراقي ان كان معاقرا للكحول. والبغادة (البغداديون) يسمون كل من يشرب الخمر بود وإخلاص اياً كان نوعها "بالعركجي" (نسبة الى مشروب العرق الشهير، عافانا الله واياكم من الافراط في شربه).
حين وصلتُ الى منطقة العبور المحاذية للاشارة الضوئية في ساحة التحرير والتي يمكن اعتبارها البداية الحقيقية لشارع السعدون من جهة الباب الشرقي، عبرتُ الشارع وانتقلتُ من جهته اليسرى الى الجهة اليمنى حيث يبتدأ شارع بورسعيد المُوصِل الى ساحة الطيران. على يمين شارع بورسعيد تتناثرُ محلات متخصصة في بيع الكاميرات واجهزة المساحة وعلى يساره هناك حديقة الأمة الشهيرة التي تغدو بعد الساعة العاشرة مساءً مأوى للسكارى والشاذين واللصوص غير المحترفين. حين وصلتُ الى ساحة الطيران انحرفتُ يميناً باتجاه شارع النضال، ودخلتُ في احد الشوارع الفرعية المقابلة لكنيسة الارمن الارثوذكس. في تلك الشوارع الخلفية المظلمة وفي مبنى ذي طابقين او ثلاثة تقبع وللغرابة الشديدة واحدة من أرقى مكتبات بغداد. مكتبة الاورفلي. بصراحة جغرافيا تلك المنطقة يلفها ضبابٌ كثيفٌ في ذاكرتي لذا احاول جاهداً استرجاع تلك الخرائط المنسية. وصلتُ أخيراً الى المكتبة المكونة من ثلاث غرف صغيرة مكتظة برفوف خشبية مليئة بالكتب، حيث لا يمكن تمييز لون الجدران التي تستند عليها تلك الرفوف.
عشيق مدام بولفاري. أسم مثير لرواية طويلة. سحبت الكتاب وتصفحت فيه قليلاً. القيته وتصفحتُ مجموعة أخرى من الروايات. بصراحة، كلها أغوتني بالشراء. لكن نقودي تكفي لشراء كتاب واحد فقط. يجب اختيار الأنسب. قلت في نفسي. عدتُ لمدام بوفاري وعشيقها. وهممتُ بحمل الكتاب لدفع ثمنه الا اني لمحت وبالصدفة ماجعلني اتراجع عن خطوة الشراء في اللحظة الأخيرة. لمحت راهباً نحيفا بملابس سوداء ولحية طويلة كثة ونظرة غريبة متكئا على اريكة فخمة وتحت قدميه تقبع أمراة نصف عارية. كانت تلك صورة الغلاف لرواية أدهشني عنوانها للغاية: راسبوتين ونساء القياصرة. تأليف غاستون لرو.
ولكن! من هو راسبوتين؟
هو المؤمن الذي تشتهي ان تقتربَ من اللاهوت وتهجرَ الناسوت في حضوره
هو الفاجر الذي يصل بمحضياته من علية القوم الى قمة جبل اللذة
الفلاح الريفي الساذج النازح من قريته الصغيرة الى عاصمة القياصرة ليصبح واحداً من اكثر الاشخاص تأثيرا في سياسة ذلك البلاط
الراهب الماجن ذو القدرات الخارقة والنظرات الحارقة كما تصفه كتبُ التاريخ
الطبيب الذي شُفي على يديه ابن القيصر من مرض الهيموفيليا القاتل بمجرد لمسات ايمانية مباركة
(يقول الخبراء عن هذه الحادثة المؤكدة ان راسبوتين استخدم التنويم المغناطيسي لابطاء نبض المريض وبالتالي الحد من تدفق الدم)
السياسي المحنك ذو الحظوة الكبيرة في البلاط القيصري والذي كان يستطيع بكلمة منه عزل فلان من الوزراء وتعيين آخر مكانه
هل ظلم البلاشفةُ ذلك الرجل ولوثوا سمعته لغرض تلويث سمعة عائلة رومانوف آخر سلالة حاكمة قبيل ثورة 1917 التي جاءت بالحكم الشيوعي؟
هل كان فعلاً معبودَ النساء وأحد زعماء جماعة خليستي المحظورة والتي تتخذ من حفلات العراء الماجنة في قلب الطبيعة طقساً من طقوسها السرية؟
تأملتُ في وجه ذلك الرجل كثيراً. وتمعنتُ في بعض صوره الفوتوغرافية الموجودة على الشبكة الالكترونية. ادنى مايمكن ان يقال عنه، ان له هيئة مبهرة ونظرة حادة تستحوذُ على الآخرين. خصوصاً ان كان الآخرون من الجنس اللطيف. وهذا ماحدث مع الكسندرا زوجة آخر قياصرة روسيا.
"معلمي الحبيب والأبدي، ايها المنقذ والناصح المخلص.. أي ظلمة أعيشها بعيدا عنك، لقد تمنيت سكون الروح واسترخاء الجسد في دفء احضانك. دعني أقبل يديك وألقي برأسي على كتفيك المباركتين. آه كم تغمرني السعادة حينها. أنا لا أنشد من الحياة غير أن أنام على صدرك وبين
ذراعيك.. أي غبطة أعيشها وأنت قربي.. أين أنت؟ أين ذهبت؟ عجل إلي بخطاك فقد أعياني صبري، وسلواي أن أرقب خطاك"
هذه الكلمات كتبتها الكسندرا زوجة القيصر وأهم امرأة في الدولة بعد فترة من غياب راسبوتين عن القصر. لاشك انها كانت في أوج محنتها ساعة الكتابة. ولا شك ايضا ان ذلك الراهب الغامض قد سلبَ لُبها سلبا مذهلا.
أيعقل بعد ذلك ان نستعجب من الضجة التي احاطت وتحيط براسبوتين حتى هذه اللحظة؟!
ولربما بالمقارنة تتوضحُ المسائل وتتكشفُ المنازل. فقبل سنوات بعيدة وحينما كنت عائداً الى بيتي في المساء التقيت صدفة بابنة جارنا. هي فتاة طيبة ذات قدرلا بأس به من الجمال. وقد اعتدت ان اتابع خطواتها واتلصص ببراءة على ظهوراتها النادرة في محلتنا. ولامر ما وسر غامض خاطبتني قائلة: مساءُ الخيرعزيزي زيد!
في تلك الليلة، بتُ سهراناً حتى مطلع الفجر. اتطلع في المرآة لاكتشف سر جاذبيتي. واكتب اشعارا وانا أستمع لماجدة الرومي وهي تغني "كن صديقي". عشتُ اللقطة حتى منتهاها.
فكيف سيكون الحال لو كانت ابنة الرئيس -لا ابنة جارنا العزيز- او زوجته الثانية الحسناء -لابد لكل رئيس من زوجة ثانية حسناء- من القى علي تحية المساء؟!!
يارب سلم سلم...
لطالما ابهرتني نظرية ابن خلدون -شاركه فيها العالم الالماني شبنجلر في العصر الحديث-
التي شبه فيها الحضارة الانسانية بالكائن الحي. فاعتمادا على تلك النظرية، تمر كل حضارة مشرقية كانت ام مغربية، بالمراحل التالية: الطفولة و الشباب ومن ثم الهرم والموت. وفي تلك الدورة الحتمية قد تستعيد جماعة بشرية ما سماتها وشخوصها الذين برزوا في دورات حضارية سابقة. توسعا في تلك النظرية ومن خلال استقرائي البسيط لشطر من الاحداث والشخصيات في التاريخ الانساني وجدت ان هناك بعضاً من التمظهرات الانسانية قد تنتقل من حضارة في الشمال الى أخرى في الجنوب رغم الهوة المكانية والزمانية بين الحضارتين. اي ان الاستعادة الحضارية في هذه الحالة متعدية من حضارة الى أخرى. والآتي من الكلام فيه ما يؤيد فكرتي الاستقرائية. فالراهب الروسي راسبوتين الذي صال وجال في البلاط القيصيري عند تخوم القرن العشرين وفي مستهله
له صنو بغدادي ولد في الربع الاخير من القرن المذكور. وقد تعرفتُ على ذلك الصنو قبل حفنة من السنين. وبتعاقب الليل والنهار بات واحداً من اصدقائي المقربين ورفاقي المنتجبين.
صديقي راسبوتين -كما اعتدت ان اسميه بعد ان ادركتُ وبالادلة الحاسمة وجود تشابهات ملموسة بين الشخصيتين مع الأخذ بنظر الاعتباراختلاف الزمان والمكان- له حكايا عجيبة مع الجنس الآخر بدأت في سنواته المبكرة جدا. فيقال أن المربية التي كانت تعتني به في طفولته قد شغفته حبا. ولم تكن بحاجة -كامرأة العزيز- الى ان تقدَ قميصه من قُبل ولا من دُبر للفوز بوصاله والتنعم بنواله لانها وبكل بساطة كانت تقعده على حجرها المحروم وتلاعبه ببراءة! وشوهدت في احدى مرات شغفها وهي تقبله بشراهة من خديه الناعمتين. هذه الحادثة المغمورة والهامة في تاريخ ذلك الصبي والتي طُردَتْ بعدها تلك المربية الشهوانية تؤرخ لموهبة قادمة وقدرات كامنة على اللعب باوتارالجنس اللطيف دون أدنى جهد.
وشهدت سنوات الصبا والشباب اكثر من موقعة هامة مع النساء وتقول الاخبارالموثوقة والروايات المعتمدة بأنه قد ابلى في جميع مواقعه بلاءً قل نظيره. لكل تلك المقدمات بتُ أؤمن بامتلاكه لسمات
سايكولوجية -نفسية- معينة تمنحه قدرة غرائبية على جذب النساء والاستحواذ على البابهن.
برأيي، أغرب ما في الأمر، الفضاضة التي يتعامل بها معهن والعشق الذي يمنحنه له كجزاء على تلك الفضاضة. ففي احدى المرات كان على خصام مع احداهن. وقد ارتقى ذلك الخصام الى العنف البدني في النهار. وحين حلت الظلمة وسكنت الكائنات انسل من مخدعه طالبا وصالها. وحين اصبح قاب قوسين او ادنى من سريرها جذبها اليه بقوة فلم تمانع وانما احتضنته بقوة أكبر واخذت تبكي وتقول له: ارجوك حتى وان كنت غاضبا علي في النهار لا تحرمني وصالك في الليل!!
ياسبحان الله، فعلا الناس معادن. ففي يوم تاريخي كانت فيه نسبة هرمون التوستيرون مرتفعة جدا في دمي تجرأت على زوجتي وقلت لها: ياعزيزتي لم أسرفتي في التسوق يوم أمس؟ قطبت حاجبيها وعبست في وجهي ولم تعلق. لكن الانكى والادهى انها حرمتني من فراشها اياما غير معدودات. فكيف لو كنت قد تجرأت عليها بيدي؟!!!
يارب سلم سلم...
في يوم من الأيام التقيت بصديق مشترك بيننا. هذا الصديق كما يقولون بالعامية: صاحب كيف ومزاج. وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث مع فنجان من القهوة وسيجارة مضرة بالصحة، وشى لي بحكاية مدهشة:
"خرجتُُ في احد الايام بصحبة فتاة آسيوية لقضاء سهرة صاخبة في احدى المقاصف الليلية وقد أحببت أن يشاركني أحد الاصدقاء في تلك السهرة. اخترتُ ولسبب لا اعرفه صديقنا الغرائبي - يقصد صديقي راسبوتين-. وبعد ان جلسنا نحن الثلاثة على احدى الطاولات، تعارفا ورحب كل منهما بالآخر. ومن ثم بدأنا باحتساء الشراب والتمايل على انغام الفرقة الموسيقية. فجأة اقتربتْ مني صديقتي الثملة والصقتْ جسدها المتعرق بجسدي ودنتْ برأسها من رأسي وطوقتني بذراعيها العاريتين وغمرتني برائحة الصابون الذي كان يفوح من شعرها المنكوش. لا اخفيك سرا بأني شعرتُ ولوهلة قصيرة بأنها تنوي ممارسة الحب على الطاولة وامام حشد الراقصين. لكنها لم تفعل ذلك. فقط همستْ في أذني: قل لصديقك الجالس معنا انه شخص لطيف جدا واود ان يشاركني في الرقصة القادمة!
اوووووف! مالذي تقوله تلك المعتوهة؟! قلت في نفسي بعد أن عقد الذهول لساني والجمني اندحار ماانفقته من نقود على تلك الفتاة امام سطوة صديقنا الناجعة والمجهولة المصدر"
انتهى كلام الصديق. القيت فنجان القهوة من يدي. وطفقت أشرقُ بدموعي من الضحك!
بصراحة الحوادث كثيرة وقصة المقصف الليلي هذه غيض من فيض الفتوحات النسائية ونقطة من بحر المغامرات الايروسية والتي لا أحسب أن ذكرها هاهنا يمكن ان يمر بسهولة من تحت ممحاة الرقيب. أضف الى ذلك فان لصاحبي -فاتن النساء- التزامات عائلية قد تؤدي به الى الهاوية ان كُشفتْ ملفاتُه الساخنة. لذا اكتفي بهذا القدر، والجواب في -حديثي اليوم- يقرأ من عنوانه.
الا ان لي خاطرة قصيرة جدا تودُ ان تكون مُلحة النص قبل أن يستريح قلمي المندهش ويلقي ركابه على طاولتي المكتظة بقصاصات لم أجرؤ على اقحامها في هذه الصفحات:
أكاد أجزم بأن كثيرا من الذكور الذين تلتهب نيران الغيرة في نفوسهم بعد لقائهم بصديقي راسبوتين وتعرفهم عليه ورؤيتهم رأي العين لقدراته المحسود عليها في دك قلاع النساء باتوا يحمدون الله عظيم الحمد ويشكرونه بالغ الشكر لانه أنعم عليهم وخلقهم ذكرانا كاملين عاملين لا أناثا ضعيفات مستكنات -ليس لعيب في الانوثة لا سامح الله- لكنهم لولا تلك النعمة الالهية لكانوا قد ارتكبوا الخطيئة الكبرى في أحضان ذلك الصديق!
سلام عليكم
د. زيد الحمداني
أبوظبي
17/01/2012
.................
* هو عبد المحسن السعدون رئيس وزراء عراقي سابق توفي سنة 1929
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2004 الثلاثاء 17 / 01 / 2012)