نصوص أدبية
معلمات كنعان / سعد الصالحي
بالفرش على القنفات وطبلات الفورميكا تتوسد عليها مواعين الكرزات ونحن محضرين مفاجأة قناني البيبسي كولا بعد الشاي والكعك .
كنَّ خمس معلماتٍ مبرقعاتٍ بالبوشي تتهافت منهن رائحة البخور بعباءاتهن السود المهفهفة
وهن يضحكن بابتساماتٍ مازلتُ أفتقد شهيتها ويطلبن من أمي أن أغني لهن ماحفظته من أغاني عبد الحليم حافظ، فإنزويتُ في ظلمة غرفة نوم أمي وأبي واقفاً وحدي بغير خجل أغني أول مرة تحب يا قلبي بصدى صوت تسمعه المعلمات بصمت إعجاب لا أستطيع نسيانه، وكانت ست منى الشقراء بأثر أخت بغداد جميلةٍ على خدها الأيسر تبكي وهي تحتضني وتقول :
يمة .. إنته شكد حلو .
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :208 السبت 21 / 01 / 2012)