نصوص أدبية

الحلــم / حميد الحريـزي

هاهم (الرفاق) الجدد يتوسلون الناس للانضمام إليهم دون قيد او شرط سوى الولاء للحزب والثورة والقائد، أي ولك مسدس ورشاشه و(هلهلوه للحزب القايد) وهلوله للشيطان، لا يعني لي ذلك شيئا.. هل أنا في حلم او علم (حاشوش) يصير حكومه .. يارحمتك يارب لا يارحمتك يا رفيق عفلق، أين أنت يا (أبو حاشوش) ألا تستيقظ.. لتأخذ ثأرك ممن يدعون الطهارة والشرف والعفة والله والله لاعمي يا والله وراس العزيز عفلق أريد اگلب عاليها سافلها واطلع بيهم نار گلبي... وبالخصوص هذول الشوعيه اللي تكبروا علي وطردوني طردت الچلب الأجرب...

بكر حاشوش بالذهاب لمقر الحزب مهنئا ومباركا بهوساته التوسلية للثورة (البيضاء) التي نذر نفسه لها هو والده المناضل (فدعوس) الذي نفاه الاقطاع والرجعية وأعداء العروبة من الرفاعي للفهود بسبب نضاله وكفاحه من اجل الفلاحين ومحاربة الشعوبية والديكتاتورية.....

تغامز الرفاق فيما بينهم وقد ذهل بعضهم من تأليف (حاشوش) لقصة نضاله ونضال أبيه (ألحرامي) القاتل... وقد أعجب بعضهم تقديم نفسه بهذه الطريقة وهذا الوصف وكما قال احدهم والله:- ان حاشوش بعثي مأصل وانه سيكتب للقيادة بتاريخه وتاريخ عائلته النضالي من اجل العروبة كي ينال حقوقه بغد ان تعرض للظلم والتشرد والتهجير ................

 

وهكذا كان فقد قبل (حاشوش) عضوا في الحزب مع تسليمه بندقية كلاشنكوف ومسدس مع مكافأة مالية مجزية و أوصى له بقطعة ارض سكن بجوار المنظمة ومنحة للبناء.... "انه كلب صيد ثمين لا يمكن الحصول عليه بسهولة في هذه المنطقة التي لا تعرف غير مقاومة السلطات والحكومات على طول تاريخها"....... هكذا فال الرفيق المسئول في سره

أول خطوة قام بها (الرفيق حاشوش) متمنطقا مسدسه متنكبا رشاشته قاصدا دار عشيقته (مريوده) مستعرضا عضلاته :بما من عليه الحزب من النعمة والجاه ولابد له ان يتأهل فليس هناك أحسن من (سعيده) بنت سرحان تصلح زوجة له، وقد رتب الأمر مع (مريودة) مسبقا لإقناع (سعيده) وأبيها وبذلك يكون تردده على دارهم وعلاقته مع مريوده لا تثير التساؤل.... كما قال لها

او طمام العار اجه (الفسيفس) يتبختر بوروره وصدگ من گال (من قلة الخيل شدوا عل الچلاب سروچ) هكذا قالت (سعيده) عند رؤيتها (حاشوش) يتوجه لدارهم

، الغريب بالأمر ان حاشوش جلب معه هذه المرة كيسا من الفواكه قدمها باعتبارها هدية منه لعمه(سرحان) لما من عليه الحزب من تكريم وعرفان بنضاله وابيه من اجل الشعب والوطن.

نهض ابو سعده مهللا مرحبا بحاشوش مخليا له مكان الصدارة في الكوخ طالبا من مريوده ان تعمل شاي تازه للاستاذ .

صار من عيوني والله يابه هي رفعت شان الاستاد حگه ذبيحه مو استكان چاي لكن شنسوي(العين بصيره والايد گصيره) .. هكذا قلت مريوده ردا على طلب سرحان

تنحنح (حاشوش) ممسدا شواربه متلمسا مسدسه واضعا بندقيته أمامه، أي والله رحمالله والديچ ودينه ماي بيد المحروسه (سعيده)...

أحضرت له (سعيده) الماء وقد بان عليها الاستياء والتململ قائلة في سرها (من عسا زقوم)...

هله هله بأم السعد هله بهل الجهامه الحلوه والله حريمه المثلچ يعيش هنا، انتي رادلچ قصر بالولايه....وخدامه تخدمچ

لا يعمي انه بخير ورحمه وهاي عيشتي وعيشة أهلي خل الولايه لهل الولايه... ثم خرجت ضجرة من الكوخ.

عمي شنهي عمي گلي (سرحان) ترضه انته بهذا الحچي....بس مايهم باچر اتشوف شلونه حيل حاشوش.... ثم كشر عن أنيابه بضحكة ذئبية وهو ينظر لابو سعده!!!

ما يهمكك منه يا استاد هاي بعده زعطوطه ماتعرف گدرك زين ....

دخلت (مريوده) وهي بأبهى زينة تملا فمها الضحكة والفرح والترحيب باستاد حاشوش وهي تحمل صينية الشاي

شوف شوف ابو (سعيده) شوف شلون لايج المسدس بحزام استاد (حاشوش) وشلون وچه مورد ولايجله صبغ الشوارب وطالع شباب ابن اربعطعش.

تبسم حاشوش شاكرا لمريوده إعجابها برجولته وهيبته وعلو شانه.....

وضعت مريوده أمامه قدح الشاي والآخر لابو سعده.. تفضل استاد تفضل.....

أي نعم مشكوره يمريوده لاكن آنه مايطيبلي الچاي لمن اعرف شنهو راي ابو سعده بالموضوع الكتلچ عليه .....

أستاد اشرب چايك شنهو ابو سعده وسعده يلگون أحسن منك.... موهچي ي(سرحان)

أي أي مضبوط (سعيده) ما تلگه مثل استاد (حاشوش) أصل وفصل والسبع تنعام منه !!هكذا رد سرحان موضحا لحاشوش ان مريوده قد أخبرته بطلبه ولكن.... يا استاد انه أشوف البت چنه موهاويه.....وهاي بعد ظلت عله (مريوده) شلون تقنعه وانشالله ايصير خير.... استاد...

انعم الله عليك عمي (سرحان) ومريوده مايرادله نخوه... بس انه شويه مستعچل من حيث القصر راح يخلص بنيان ومايصير أگعد بيه وحدي...... ناوله تفاحة من كيس الفاكهة وناول مريوده بقية الكيس ..... وبعد ان أكمل التهام تفاحته استأذن بالمغادرة لكثرة مهامه وأشغاله الحزبية وان عنده لقاء بمدير الناحية..و..و

خرجت خلفه مريوده وطال وقوفها معه عند زورقه وهي دالعه ... دس بيدها مبلغ من المال على ان يلتقيا غدا صباحا لتخبره برضي وإقناع (سعيّده) بالزواج منه وان لا تنسى خفارتها وضرورة مبيته في المقر اللية القادمة ليكون (سرحان) على علم ....ودعته مريوده بضحكة داعرة وعادت للبيت فسمعت سعده تقول:-

انجلع من ألف حجاره وراك وعساك لارديت... يا منعول الوالدين ماتگلي اشچابك علينه.......

ما ان حل المساء حتى استدعى سرحان ابنته آمرا اياها بان ترضى بطلب (حاشوش) فهو هبة السماء لها، مال وجاه ... وقد أكدت وألحت مريوده معددة فضائله ووجاهته وسلطانه ...

فلوس ومال وحلال ولا (ناطور) المهتلف التعبان الماينعرف راح يرد عدل من الحرب يو لا...وحتى لو رد اتظل تركض وراه الحكومه لأنه مو منتمي للحزب القايد.................

والله والله وروح أمي العزيزه لو ادري أنذبح مية مره ولا أصير مره لهل الخسيس هذا...اللفوه ألحرامي ابن ألحرامي... أراد والدها بصفعها لو لم تحول دون ذلك مريوده...

خله خله عليّه انه اعرف النسوان باچر اتعقل.... گومي نامي... گومي ماتستحين تراددين ابوچ... بنات هلوكت!!!!

أطفأت (سعيدة) شمعتها النفطية (اللمبة) ثم انسلت تحت (اللحاف) المتهرئ،والدموع تنهمر مدرارا بعبرة مخنوقة وأنة مكبوتة بعد ساعة من جدل حاد بينها من جهة وبين والدها وزوجة أبيها(مريوده) من جهة ثانية بغرض إغراءها للزواج من (حاشوش) الطامع بالزواج منها، بعد ان انتحرت زوجته الأولى لاتهامه إياها بإقامة علاقة غرامية مع المعلم (سلام) حيث كانت تعمل (فراشة ) في مدرسة القرية، ورفضها ان تعطي جسدها للرفيق المسئول وبالتواطوء من قبل (حاشوش) وشكوكهم بانتمائها الى جهة معاديه كما يزعمون.

تعذر عليها النوم بعد ان سمعت كلام (حاشوش) حول حبيبها (ناطور) واستحالة بقائه حيا وعودته إليها سالما فقد ذهب الى (درب الصد مارد) وهو في الخطوط الأمامية من القتال بين القوات العراقية والقوات الإيرانية. بعد مكرمة القائد وإعفائهم من عقوبة الإعدام لانتمائهم للحزب (الشيوعي العميل).

-ماذا يريد هذا (الخنزير) مني،ألا يكفيه علاقته المفضوحة مع (مريوده) وخصوصا بعد ان وظفها في مقر (الفرقة) لتكون تحت الطلب في كل وقت، وتكون لها سطوة قوية على زوجها (الديوث)، بسبب ماتنفقه من مال تحصل عليه من مرتبها الشهري ومكرمات الرفاق وعطاياهم و...!!

هذا ما رددته (سعيدة) مع نفسها،وهي تبحث وتدرس وتداور في رأسها شتى الأفكار والخيارات للخلاص من هذا (الخنزير) الزيتوني الكريه المتهتك،وماذا سيحل بها لو صدق قوله وقتل حبيبها (ناطور) ليكون طعما للنار التي أشعلها النظام (ألصدامي) مع إيران، ليذهب دمه هدرا كغيره من أبناء العراق في هذه الحرب المجنونة.

أعادت تأكيد نذر ديكها الأبيض لسيد (يوشع) وقد صاح صيحته المألوفة بعد منتصف الليل المسماة(صوت ديج المختاضه)، ان أعاد إليها حبيبها (ناطور)سالما واجتمعا معا تحت سقف واحد.مستذكرة أخر حوار لها معه حول ما قرره حزبهم لحماية وصيانة رفاقه وتنظيمه في ظل اشتداد حملة الملاحقة والسجن والقتل والتعذيب والترهيب التي تقوم بها أجهزة السلطة، فقد أصبح حلفاء الأمس أعداء اليوم ان لم يدخلوا تحت خيمة الحزب القائد....

(سعيده) الحزب يگول كلمن يشوف حاله ويدبر نفسه، يظل، يشرد،يطي تعهد...القياده ماتگدر تحمي كل الرفاق والأصدقاء ...هم يالله تگدر تحمي الكوادر العليا...!!!!

-هاي شلون...هذا الحچي ما معقول ايعوفكم هچي بعد ما كشفوكم للحكومه... وكت النفاهه تعالوا وكت الضيج ما علينه...!

-هذا واقع الحال يا سعيده.. ولهذا السبب ابو عاهدين يشوف ان ننزل للهور ونجدد ثورة (خالد احمد زكي) ولا نبيع ذله لهل الذيابه ولو القضيه موهينه... والطمع والخوف عمه عيون الناس وگامت تبيع ضمايره للحكومه... والمصيبه بيهم من رفاگتنه وربعنه المطلعين على الزغيره والجبيره ويعرفون كل الخفايا والأسرار....

والمصيبه الثانية يا(سعيده) لم يجد الحزب تضامن وعون يذكر من قبل الرفاق السوفيت ولاغيره لابل هل تسمعين وتشوفينهم وياهم(دهن ودبس).. فشلون يدعمون ثورة مسلحة ضد النظام (الاشتراكي الثوري) المعادي للامبريالية كما يتوهمون.

تره صدگ هاي مصيبه چبيره ... شلون تگدر تخدم بجيش عدوك، وتحارب گوه عليك بحرب انته ضده... هكذا قالت (سعيده) لناطور ضمن حزمة من تساؤلات التعجب والرفض و (الاستغراب) لما سيصل إليه حال الناس في ظل حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل...

- المصيبة إنهم يدعون ان هذه الحرب هي دفاع عن الوطن وكرامته وسيادته وثرواته!!!!

ويسال هل حفظ لنا هذا الوطن كرامتنا وثروتنا ومعتقدنا حتى يستحق منا الدفاع عنه.... اننا ارض وشعب رهينة حكم ديكتاتور مستبد... والطرف الاخر يريد ان يصدر ثورته كمن يصدر علب الفواكه او رزم الأقمشة الي كل العالم معتبرا الأمر امرا شرعيا واجب الإطاعة والتنفيذ مما أعطى السلطة ذريعة كبرى لقتل وملاحقة كل رافض للانخراط في جيشه وجهده العسكري ويعتبره يقف في صف العدو..

وبعد تقلب وحسرات وزفرات ودموع حزن وألم تسلل النعاس الى عينيها وغطت في نوم عميق

(رف من الزوارق المزينة والمزركشة يتقدمها طرادة زفة (سعيّده) الذهبية باتجاه دار حبيبها (ناطور) في جباشة آل عباده وسط هور الحمار، الزغاريد يضج بها الهور طيور الماء بالونها وأشكالها وأصواتها الجميلة مشاركة أهل الفهود وخصوصا (سعيّده وناطور) فرحتهما بيوم زفافهما الذي طال انتظاره،كانت الطيور تحلق وتدور في السماء محومة حول الزوارق كأنها تردد هوسات الشباب (مبارك عرسك يلهيبه)و (جبنالك برنو ما ملعوب َبسرگيه) وسرب من البط الأبيض والخضيري بأنواعه مشكلة مظلة فوق طرادة العروس لوقايتها من الشمس ناثرة من مناقيرها حباتٍ من اللؤلؤ على رأس العروس ورؤوس الزوافيف مع هدير أصوات الاطلاقات النارية من بنادق الشباب الزوافيف من جباشتهم وهم يزفون عروس أخيهم وصديقهم ورفيق عمرهم وعزيز هم (ناطور) صاحب المواقف الشجاعة المشهودة والذي يكن له الجميع حبا خاصا لما يتمتع به من سمعة طيبة ونخوة وصدق ووفاء وتعرضه للكثير من الأذى والسجن والملاحقة بسبب مقاومته لكل أنواع الظلم والاستبداد من قبل السلطات الحكومية وتوابعها من الإقطاعيين وأزلامهم، وقد سبق لجده ان استشهد وهو يقاوم الانكليز في ثورة العشرين و استشهد والده مع ثوار الأهوار خالد احمد زكي ورفاقه في هور (الغموكَه) فيسلم  السابق للاحق راية الكفاح لتواصل هذه العائلة التضحية من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب.

تتمايل (سعيّده) بجمالها الأخاذ شقراء فرعاء عيناء (مصقول عوارضها)، عيناها الزرقاوان الواسعتان ورموشها الناعسة وجدائلها الشقراء الطويلة التي تلاعب مكوراتها الرجراجة ونهداها كأنهما رؤوس بط ابيض يرومان شق الثوب لينطلقا في فضاء الحرية، توهج جمال (سعيّده) بعد إن تزينت بالكحل والحناء واحمر الشفا يف وارتدت بدلة العرس البيضاء، مما ابهر ناظريها وهي تتأمل صورتها في المرأة التي تحملها فضيلة شقيقة (ناطور) وقد هيمن الانبهار والإعجاب على كل (حديثات)*) الفهود المشاركات في الزفة فبدت كحورية من جنان الخلد وليست قروية من الهور كأنها ابنة الارستقراطيات الغربية المترفة وليست ابنة (سرحان) القروي صياد السمك والطيور ومربي الجاموس ومن سكنة صرائف القصب والبردي وقد يتصور المشاهد ان جنات عدن تبعث من جديد ولكن على حين غرة انقلبت (مريوده) الى حية رقطاء ضخمة فاغرة فمها لافظا لهبا شديدا ودخانا اسود ادخل الرعب في صفوف الزوافيف رجالا ونساء وماجت ومادت السفينة بمن فيها فاختلط الحابل بالنابل وعل الصراخ في كل جنبات الهور وسط عاصفة صفراء هوجاء قلبت عاليها سافلها، كادت الأفعى ان تطبق على رقبة (سعّيده) بعد ان حاولت إطفاء شمعتها، لولا ان تسارع (سعيده) وتعمي بصرها بنار شمعة عرسها التي ازدادت توهجا ثم أطبقت بكلتا يديها على رقبتها مع صرخة رعب ونجدة مدوية)

استيقظت على أثرها (سعيده) وإذا بها ممسكة برأس(محراث التنور) لتسحبه من يد مريوده التي لكزتها بطرفه من اجل إيقاظها من نومها،مريوده التي انقلبت على قفاها مرعوبة من صرخة وحركة (سعيده)باتجاهها كمن يندفع بقوة ليرد هجوم وحش مفترس.

-هاي شبيج خاله جنج مسودنه طفرت عليه تريدين تاكليني وصياحج فزز الجيران ماتكليلي شبيج

ماتكَعدين  بعد ليمته تروحين للحشيش، نايمه امبطخه وتمهذرين ساعه تضحكين ساعه تبجين وتصيحين َ، يبين تتحلمين (بناطور) المهطور.

هذا ما قالته (مريوده) ل(سعيده) وهي ترتجف وتحاول ان تستعيد توازنها

ها.اها.. شنهو ليش؟؟؟جاعده جاعده، بس (يمريوده) اشو اليوم ما سمعت دبچي يعوعي الصبح وكَعد عله حسه مثل كل يوم بسلا مريض شوصاير بيه الله اليستر

هكذا قالت (سعيده) لامرأة أبيها ردا على زجرها آمرةً إياها بالنهوض.

-ما تروحين تشوفينه خاف صاير بيه أبو (ضريج) *. قالت مريوده مستهزءه

خاله برد حيلج  ديجي منذور ل(سيد يوشع) وما يصير عليه كلشي هكذا ردت عليها (سعيده) .

ثم تفقدت الديك وقد كان واقفا منتصبا على ظهر الكوخ، انه بكامل صحته ونشاطه ولكن لماذا لم يصيح هذا اليوم هذا ما لم تعرفه وما أثار قلقها وظل سرا على (سعيّده).

 

رواية قصيــــــــــــــــرة

...........

هوامش

1  -  ضريح احد الساده المحليين  وسط الهور.

2  - دلالة لياس الزوجة الزعلانه على زوجها  بان لا احد سيعيدها  الى بيت زوجها اليوم حيث ينفض ديوان  الضيوف في هذا الوقت.

3 - الفتيات الشابات.

4  - مرض يصيب الدجاج بالاسهال  حتى الموت

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :208 السبت 21 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم