نصوص أدبية

اعترافات .. فهـد عنتـر الدوخـي

نفسي تحلق بين عيون اليمام!

كطائر البحر الذي فقد انسه..

اوسلطان يحكم بعرف الجاهليه..

من قبل عصر الجليد،

وانا اتوغل بين النجوم..

ابحث عن مرفأ،

يمنحني شيئا من الدفئ

وقليلا من الكبرياء !!

كطعم قبلة الوداع،

التي تلازمني

منذ الازل،،

تستبد في آفاقي

تجفف الدمع بمنديل،

بقبضة ألف أمرأه..

دعيني أستعير أناشيد الصغار

في معاقلهم..

ارسم على صفائحهم،

موجات من الزهروالليمون ..

اطبع على خدهم صور طفولتي

قبل أن يأخذها الأغتراب،

وقبل أن تعصف بها

مديات الأشتهاء.....

أحلامي، تأملاتي،

تحكمها اعراف القبيله

تحفظ في الصوامع

تاريخ اول هطول للصقيع..

تدونه ذاكرتي رغم هرمها

وكانت أمي رغم بساطتها

تحمل قبسا من نور الله،

تطعم الجيران مودتي

توزع في دروب قريتنا

أول قصيدة نشرتها..

وأول حب ابوح به

.. في قصة كتبتها

قبل ميلاد السحر بأعوام

أمي مثل شجرة الزيتون

!! تحمل طائلة اللوم وحدها

وكان قلبي مصنوعا

من بقايا كسرة فخار،

يحتفظ بأسم الحبيبه

من بين طلاسم الأشياء..

ومنذ الصغر

أدركت قراءة الممنوع وحدي،

اذ لازالت الوجوه كما ألفتها

تطل من نافذتي،،

كنت اعرفها بمفردي

تضع على وسادتي

خبزا وقبلات وأقلام..

وعلى مد ى السنين،

يسبح نظري في تخوم لوحه

تشبه مرامي قريتنا

.. قبل أحتراقها..

اذ تلازمني بصمتها

أضعها في جعبتي

أستظل بها،،

أمنحها كل أسراري

أعلقها وساما يتوج أحلامي

ربما، ربما،

تدرك ذلك وحدها

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :208 السبت 21 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم