نصوص أدبية

كنا نتراشق بالشوق / إشراف شيرازي

كموعد آت.. كلغز عنيد .. كهدف مناله بعيد... اشتـــــاقك كحضور في عطر رجل.. كأيام خوالي أدارت لي الخد.. كشهقة سرور.. كقرار يحتاج إلى حسم.. كقبلة ترمي بها نحري.. كنظرة تلقي بها نحوي... أشتاقك كدفء يدثرني .. كغيرة تحاصر فتنتي.. كغيمة تبللني..
اشتاقك ولفرط " أحبك" أحتاجكَ في التّو...
-اقبلي... كما شئتِ...كيفما رغبتِ... في صمت أم في هتاف...
اقبلـــــي خِصبة ...كأرض بكر... كنبة برية.... كحصاد وفيـــــر...
اقبلــــي كبسالة رمح في صيده الأخيـــــر...
اقبلــــي ...عارية كحقيقة... كمفاجأة تباغت بإخلاص بلا تردد "نعم" في "لا" ... ..
أو اقبلــــي غامضة تلهب خيالي... صعبة كما لا أستطيــــعك..
اقبلـــــــــي... كغنيمة... في رخاء عودة.. تخيط تمزقي... تشرق جهاتي...
اقبلـــــــــي ببعضي و بعضك كما لو كلكِ لي...
اقبلـــــــــي جامحة متواصلة... كسكبة واحدة.. كتدافع... كفوضــى عارمة ... كرغبة فاحشة... كشهقة شاهقة.. كزحــــف مقدس...كإعلان كـــــــافر.
اقبلي... كتجاوز يتخطاني... كقفزة... كوثبة ... كاقتراب ساعتي...
اقبلي ساحرة متكاثرة بروح واحدة مترامية بأكثر من جسد...
اقبلي صاخبة متزاحمة ...فائضة كطوفان يكسر ألف حاجز... اقبلي كسفر في الوريد... جارية كنهر بلا سد...
اقبلي ككذبة لائقة.... كخطأ بلا تدارك.... كرفض قاطع... كموافقة ....
اقبلي كباقة... كجائزة ... كسوط... كعقاب ....كقسوة عذبة...
اقبلي مقبلة بأكثر من لهفة....اقبلي غاوية ككبيرة... كلممٍ... لا يهم.
اقبلي... كتعويذة تطرد روح الغياب...والقي بجماع نفسك في كلي.
اقبلي كصاعقة في هبوط اضطراري.. كأعيرة نارية تصيب كل حماقتي..
اقبلي كجمرة متوهجة تلعن نارها علنا .. .تلهب خيالي... في ليلي الشاحب... وأصرخ: كيف سأنجو .... ماذا صنعتِــــي بي... ماذا دهـــــــــــاكِ..
اقبلي كقمة ترمي بي إلى سفحك من الأعالــــــــي .....
اقبلي كطاغية ...كمن يحشد جيوشه ضدي ... بغطرسة قوية .. بتعالٍ... اقبلي كمحاولة مستميتة ... كموقف حاسم ...
اقبلي طائشة كسهم ...كوجع ثاقب .... كشكوى جاهرة تلعنني ... تحفز اضطهادي...
اقبلي ظالمة و أجلي العدل للآخــــرة...
من لا يحبك بلا ترفق ...هو آآآآآآآآآآثم..
..الاعلامية والأديبة التونسية إشراف شيراز .
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2012 الاربعاء 25 / 01 / 2012)

في نصوص اليوم