نصوص أدبية

إبراهيم / أسعد البصري

المنادي ينادي من مكانٍ قريب

يا إلهي ! هذه هي الصيحة وهذا هو الخروج

إبراهيم لم يقل إنه مُندهشٌ

لأنه لم يشعر حقاً أنه بلغ من الكِبر عتيّا

كيف قطعتُ كلّ تلك السنين

لقد كنتُ نائماً على كتف الغرباء

أوّلُ شيءٍ قلتهُ بعد أن أفقتُ

وحدّقتُ في السّماء

 (لا أُحبُّ الآخرين)

لأنّهم يأكلون لحمي 

 حائرٌ في هذه الطريقْ

أمشي وأسقطُ

باحثاً عن صديقْ

إبراهيم أعارني فأسه

ولم يمنحني إيمانه

لهذا أهدم نفسي و أبنيها من الفشل

إبراهيم يدخل في النار الباردة

بينما أدخل في برود الآخرين

إبراهيم يسمع و يرى

لكنني أسمع ولا أرى

أين أصدقائي ؟، أين النبيذ ؟

أين الذين يُمسكون يدي و ينهضون ؟ 

أين الذين يبيعون ربيعهم  بخريفي ؟

 بحاجةٍ إلى منبرٍ عالٍ و خبزٍ يابس

بحاجة إلى قلوبٍ تتصدّع

و ريحٍ تعبثُ بثيابي

كلّ شيءٍ يفتح جناحيه

فقط أعيروني سماءكم

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2012 الاربعاء 25 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم