نصوص أدبية

كبائر الحفيف / سامي العامري

إن كنتُ عطراً لك

فأنت الوردة المتعجلة بارتشاف جهاتي

إنتبهي إلى لا انتباهي النَّدي

وهو يدقُّ كالناقوس في صدر المحبة

ويعود مُعزَّزاً بالإثم والجداول

وها أنا وحيدٌ إلا مني

ألملم خُيَلاء غابتي

لأشرنقك بضجيجي العبق

وصمتي اللبق

وبعد رحيقِ سيجارةٍ

 أوافيك فَرِحاً

والموج

 يتلون كالحِرْباء

لتكوني أنت

ملتقى شُهُبي المجبولة على النفي كأرخبيلٍ

والمبعثرة كأفكارٍ

أناديك وورائي

براكينُ من لهفة القداح

وأكواخٌ من مصائف النرجس

تعالي يا نبالةَ القيثار

لنُحيكََ من الضباب

معاطفَ للدروب القادمة

أتنفسكِ قدرَ ما في رئتي من سواحلَ

وأتبع النجمَ القطبي

أنثرهُ

فوق جدائلك شرائطَ من أشواق

لتكونَ في كفِّ العيد سلالةٌ من أعيادٍ

تتحنين بها

وتهللين

ما ضرَّ لو قدمتِ لي فنجان قهوةٍ

بيد من ضمير الغيم

والنشوة قُبلة القلب المُلَمَّع بالصدى الأليف

أنا هو الصدى

ولكن إن تردد في سماواتك

فلا تبطيء بالشروق

وهو الجسد يرتشف الحرير

فستاناً من خرير

وأنت تساجلين كمانك وقتَ العشيّ

وفي العصارى

حيث السير عطراً بعطرٍ

والتغني بخمائل الغد عناقاً بعناق

يشهق الندى الضاج

بأملٍ من ثُغاء وأطفال

والشارعُ يَعِدُنا بأن لا ينوبَ عنا

كلما هطلت أمطارٌ

من كواكبَ لا مرئيةٍ

نشمُّها بأنفِ الشتاء

رغمَ أنفهِ !

 

برلين

كانون الثاني _ 2012

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2012 الاربعاء 25 / 01 / 2012)

 

 

في نصوص اليوم