نصوص أدبية
النسيـــــــان / جميل حسين الساعدي
وعــــرفت ُ أنّي لسْــت ُ أصــ
ــحو مِنْ هـــــواكِ إذا سكـرت ُ
وبأنّـــــــــكِ الشـــِعر ُ الـذي
أشـــــدو وأحلـــى مــا كتبـــت ُ
وبأنّــك ِ الأمــــــل ُ الـــذي
من أجلــــه ِ دنيـــــاي َ عِشــتُ
أخفيــت ُ آلامــــــــي كأنّــ
ـي لمْ أكـُــنْ يومــــــا ً طُعِنْـــت ُ
وكـــــأنًّ حُبّـــــي لَــمْ يَزَلْ
حَيّـــــــا ً لــَـه ُ في القلب ِ بيتُ
أوْهمــــــت ُ نفسي أنَّ مـــــا
قــدْ فات َ يرجــع ُ إنْ صَبرْت ُ
وبأنَّ آمـــــــــالي ستُبــــــ
ـــلغني طـــريقا ً فانتظـــــرت ُ
لكنّنــــــي فوجـِئــــــتْ مــِـــنْ
طعـــنات ِ غـَــدْركِ فانتبـــــــهت ُ
أدركْــــتُ انّــــــي لــــمْ أزل ْ
غـِـــــــرّا ٌ بأحــــــلامي خـُـِذلْــتُ
***
أنا قـــدْ منحتـُـــك ِ كـلَّ شـــ
ــئ ٍ مــــا كسَــــبت ُ وما ادّخــرت ُ
أنـــــا قد وَهبْتُــــــك ِ قلبــيَ الـ
شـــــفـّـــاف َ أغلـــى ما ملكْــت ُ
وأدَرْت ُ كأس َ الحُب ِّ مـــــا
بينــــــــي وبيـــنك ِ فانتشــــيت ُ
فلِــــم َ انتفضت بقسْـــــــوة ٍ
وهدمْـــــت ِ بيتا ً قَــــــد ْ بنيْــت ُ
وكســـــرْت ِ كأسَ الحب ِّ لا
أدري بمــــــاذا قدْ أتيـــــــــــت ُ
هـَـــــلْ غبــت ُ عن وعيي بعيـ
ــدا ً أم تُــــــــــراني قدْ جنيْـت ُ
أنــــا ما جنيت ُ وإنّمـــــــــــا
ذنبي الوحيــــــد ُ بأنْ هويت ُ
أوّاه ُ ممّـــــــا قــــــــدْ لقيــ
ـت ُ علــى يديك ِ وما جرعْت ُ
حرّمـــت ِ حتّــــــى الآه أُطـْـ
ــلقُــــها إذا يومــــا ًجُــــرِحْتُ
لمْ تُمهلينــــــــــي لحظــــــة ً
أُفضـــــي إليك ِ بما شعــــرْت ُ
لمْ تَرْحَمــــــــي حتّى دمـــــو
عي وهْيَ تحْكي كيْف َ صرْت ُ
أنكرْت ِ كـــل َّ مشـــــاعري
وأدرْت ِ وَجْهك ِ إذْ بكيْــــــت ُ
وسَـــخرْت ِمن شكواي َ أغْـ
ــلقْت ِ المسـامع َ إذْ صَرخْت ُ
لمْ تحفظي عـَـهْــــد َ الوَفــا
فغـــــــدرْت ِ بِي لمّــا وفيــْت ُ
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2013 الخميس 26 / 01 / 2012)