نصوص أدبية
(حيرة) .. ق ق ج / طالب عباس الظاهر
لاستطالة الإنتظار...مما شجعني لتقديم ذاتي المجردة، دونما رتوش هذه المرّة، قائلاً لها باندفاع:
- أنت هدية السماء لي...وها أنذا مستعد أن أدفع عمري قبل التفريط بها مهما تكـ ..........!!
فبادرتني بالسؤال عن سبب قدومي للموعد راجلا، دون أن تعير أهمية ما، للمقاطعة...وحينما اعترفت لها لأول مرّة بأن السيارة ليست لي، وحاولت إقناعها بأن جهود الإنسان هي من تصنع المادة، بيد إن عمر المادة لم تستطع صنع إنسان، أي إنسان..!.
لكن وجه حبيبتي تجهم بشكل غريب، كأني لم أنطق بغير الحماقة، ولم أتفوه إلا بالفساد..! ثم وتركتني وسارت في الطريق ... كأنها فجأة لم تعد تعرفني، ولم تلتفت أليَّ بعدها أبداً.
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2015 الاحد 29 / 01 / 2012)