نصوص أدبية

نهد ٌ أمام المرآة يحلم / علوان حسين

كنجمة ٍ إستيقظت في الصباح

كي يتفتح َ الفجر ُ وردة ً من دموع ؟

نهد ٌ يبتهج للنهار

ونهد ٌ يستسلم ُ لنوم الظهيرة .

خيالها في العتمة يضحك ُ

الشوك ينمو في الحرير

في عتمة الموت

الرغبات ترتدي أجسادا ً من البنفسج .

نار ٌ يانعة ٌ على شفة ٍ من زجاج

ياقوت ٌ له ملمس ُ الندى

امرأة ٌ لها ملمس ُ الجمر

ونضارة وردة ٍ كبرت ْ

في القلب الخراب

لا أستطيع أن أقول َ أحبكِ

كي لا أسقط في الذهول .

زورق ٌ تهادى بين النسيم

قصائد تتعرى كالأحلام

أعتصر ُ غيمة ً لأسكر َ

دموع على حافة الكأس

للمرأة أم للخمرة ؟

كآبة لها وجه ملاك

وامرأة من ضباب تلاحقني حتى في أحلامي

أرشف كالنبتة رحيق َ الليل

حتى يستفيق نهد ٌ من رقاده

نهد ٌ يطل كهضبة من صباح النعاس .

الرغيف جسد ٌ لا يصلح ُ للأكل

الجسد ُ حلم ٌ يتثآئب

من فحيح النهد وزغب الأصابع

تنفر ُ رعشة ٌ بين المسامات

والحلمات النافرة مخالب تنّشب ُ

في الحلم الحي .

الحلمة ٌ تعض ُ الثياب

وللحرير ملمس الشوك عند العصر

في خاصرة الحديد

الجداول ُ ساقان من حليب

والماء ُ يبتكر ُ لغة ً من القبلات .

أبيض ٌ ظلها على الماء

على ضوء نهدها

ترقص النجوم في الصحراء

حيث ُ يطفو السراب ُ

في العينين الغريقيتين

ألمس ُ النهر َ في قاعيهما .

على الستارة تلمع ذكريات الوداع

حجر ٌ يطبق ُ الأهداب

يرقد ُ كالهواء في غابة .

شفاه ٌ تتورد ُ خلسة ً

وأياد ٍ كثيرة ٍ تزرع ُ الفراغ .

من شظف الأحلام ينام ُ الليل ُ

في بركة النعاس

الرغيف ُ جائع ٌ والفم ُ محاصر ٌ بالنهم

الحب ُ ذروة الطيران

الجسد ُ يحلق ُ في سماء

من حرير ٍ ومطر

مفتونا ً بإغواء العاصفة

بأصوات ٍ ترتعش ُ على ورقة

في المنحدرات بين الصخور

الحنين يجري كساقية في الروح

الأفكار تحني رأسها

ليشرب َ العصفور ماء النهد .

شاعر من العراق يعيش في الكلام

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2015الاحد 29 / 01 / 2012)

في نصوص اليوم