نصوص أدبية

الحنين / أسعد البصري

الوداع مُمْتِعٌ في البداية

لكنهُ يَكْبُرُ مع دقّاتِ القلب

يورِقُ في دمي

تخرجُ أغصانهُ من عيوني

كلما سمعتُ صوت بلادي

ماءٌ مالح يسفحُ من أذنيّ

لو تعلمون كيف تطولُ المنارات و يتّسعُ القرآن

لو تعلمون أنني ليلٌ بنهار، ونهارٌ بليل

وهذه الضلالة التي بعتها بالهدى لم يعد أحدٌ يشتريها 

 هذه البلاد التي نسميها (حرية) جئتها بفرحة الأطفال

هذه الحرية أرضها من صمغ

 لا أريد حريّةً مقابل بلادي و أفئدة التاريخ

مُتحرِّرٌ على طريقتنا ، نجلس قرب المسجد

نجادل المؤمنين بعلمانيتنا حتى يطردنا المؤذن 

كنتُ أجهل أنني لا أحب العلمانية

بل أحب المسجد والمصلين والجدل معهم 

أكتب شوقي إلى وطني فأرى وطنين

وطناً لجسدي هو العراق

وطناً لروحي هو الإسلام 

لم يقل أحدٌ إنني يوماً أعودُ 

وهل أمتعتي سوى الندم

حقائبي عيوني

ليتَ أختي في البصرة

لا تفتحها

 

تقولُ ابنتي لمّا رَأَتْ طولَ رِحْلتيْ

سِفارُكَ هذا تاركيْ لا أباً لِيا

مالك بن الرّيب

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2015 الاحد 29 / 01 / 2012)

في نصوص اليوم