نصوص أدبية

رجعٌ قريبٌ / عبد الفتاح ألمطّلبي

كلما أسمع الهديلَ أحِـنّ ُ

لزمانٍ مضى فينسَلُّ ظـَنُّ

 

قد تمادى  الحنينُ حتى تعالى

فأنا من جوىً أكادُ أَ ُجَنّ

 

كم وددنا سماعَ لحنٍ سعيدٍ

في زمان العنا ليضحكَ سِنّ ُ

 

فإذا أزمعَ الهزارُ غِناءً

ضجّ في بوحهِ بكاءٌ وأنُّ

 

يا حقولَ الآلام إنّا سَمِعنا

وترَ النوحٍ في النخيلِ يرنُّ

 

فإذا الذكرياتُ كرٌّ وفَرٌّ

وخيالٌ  كغارةٍ  بيْ   تـُشَـنّ ُ

 

و إذا كلّ ما تمنيت يمحى

و إذا الأمرُ ليسَ ما قد نظنُّ

 

و كأنّ  الذي اتـّقيتُ وخِفتُ

طول عمري هوالحِما والمِجنُّ

 

أيها القلبُ كم سقيتكَ عُسفاً

و خبرتَ المُدى ودار َالمِسَنُّ

 

هل ترى الأمرَ قد تبدلَ يوماً

غيرَ ما في الرؤوس حينَ يعنُّ

 

ضجّ  شاكٍ  بها  وناحَ  كليمٌ

وانزوى رافضٌ وجلجلَ لعنُ

 

أنا والأرض بيننا حبلُ سرّ

بينما أبتدي، النهايةَ ُ تدنو

 

كلما حطّمَ الفؤادُ قيوداً

ذكّرتهُ النبضاتُ أنكَ قـَنّ ُ

 

وترى الدهرَ آسراً لا يُبارى

وكأن القيودَ حِذقٌ و فنُّ

 

يا سياطَ الأقدار يكفيكِ ضرباً

إنّ بعضاً من التَرَفّقِ مَنُّ

 

خسِر الحالمون بالفوز لما

حَمّلوا الروحَ ما قد تمنوا

 

من قبيل ٍ إذا استبيحوا أباحوا

و إذا بارَتِ القضية ُ ضنّوا

 

و إذا أخطأ الزمانُ و واتى

نشروا العيَّ  بينهم  فتأنوا

 

لا أرى في الحياةِ شيئاً جديداً

نـَسخُ ماضٍ لحاضرٍ ما يُسَنُّ

 

في صحون الأيامِ لم أرَ فرقاً

قد تساوى بها مع المحضِ شَنّ ُ

 

هل تسوقُ الرياحُ غيماتِ حبٍّ

فيشع السنا وينجاب وهْنُ

 

ويميس النخيل ميسَ غوانٍ

كلما مادَ جذعه ُرقَّ لحنُ

 

ويعود الزمان والنخلُ عالٍ

وعلى المستظلِّ كالأمِّ يحنو

 

    

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2021 الأحد 05 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم