نصوص أدبية

طقوس صامتة / جميل حسين الساعدي

 وأرى الجمال َ إذا صمت ُّ مفكّرا ً

     إنَّ الحديث َ عن الجمــال ِ حجـــاب ُ

 إنَّ التفكّر َ في الجمال ِ عبادة ٌ

        تجلو الفؤادَ فتُفتــح ُ الأبــــــــــواب ُ

 الحسْن ُ معنى ً كالمحبّــة ِ ساكن ٌ

        أعماقنا لا صـــــورة ٌ وثيـــــــــاب ُ

 إنّي ليبلغني التفكّـــــر ُ نشــــوةً

        أضعاف َ ما تاتــــي به ِ الأكـــواب ُ

 كُثْــر ٌمحـاريبُ الجمال ِ وإنّمـا

       الكون ُ كلُّ الكون لـــي محـــــراب ُ

 سألوا : أأنت ِ حبيبتـــي فأجبتُهـم ْ

      بالصمْت ِ، فالصمْت ُ العميق ُ خطاب ُ

 إن َّ الإ جابة َ حين َ يفتضح ُ الهوى

       عبث ٌ ، ففي بعض ِ السؤال ِ جــواب ُ

 ولكم أثاروا في غيابــــــي شكّهم

        لِم َ قدْ عشقتُك ِ؟ مـــا هـي َ الأسباب ُ

 إنّـــــــي أحبّك ِ هكــــذا بتجرّد ٍ

       معنىً ، فما الأسمـــاء ُ والأنســــابُ

 

 في الحب ِّ تنصهر ُ الفروق ُ ويختفي

         نَسَــــب ُ الحبيــب ِ وتسقـط ُ الألقاب ُ

 لا شئ َ غير ُ الحب ِّ يجمعنا معــــا ً

        إنْ لم ْ نعشْـــــــه ُ فإنّنــــــــا أغراب ُ


العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2022 الأثنين 06 / 02 / 2012

في نصوص اليوم