نصوص أدبية

تساؤلات ممنوعة / جابر السوداني

 

 

تساؤل أول:

الساعة

بعد الواحدة مساءً

ورفيقي

يتدلى من سقف الزنزانة

مثل الخفاش الميت

بالمقلوب

وأنا انتظر الدور

تساءلتُ بصمتٍ :

من أين يجيء

السجانُ

بهذا الصلف الهمجي

 

تساؤل ثاني:

لماذا.

يترصدُني المخبرُ ؟

وأنا :

منذ الخامس والعشرين

لشهر

(شباط الماضي)

تحرقـُـني

شمسُ الجمعة

تحت

جدارية نصب الحرية

أملاً

بالخبز وحق العيش

لأبناءِ المخبر.

 

تساؤل ثالث:

 

لماذا تعوي

مثل كلاب البدو

فضائيات الرجعة

منذ ُالعام الثالث

والألفين

بمظلومية

شيعة أهل البيت

وهي تمارس

مثل نظام البعث

(وَبالاً)

ضد جياع الشيعة

 

تساؤل رابع:

لماذا تتساقط

مثل فتات

الشجر اليابس

في تشرين

وجوهُ

دعاة المذهبِ

تحت قوائم

كرسيّ الحكم

 

تساؤل خامس:

أقيموا بنو أمي

صدور مطيكم

إني إلى قوم ٍ

سواكم لأميلُ

.............

 

أيبيحني

احدٌ بكم  فيزا

وأعطيه العراقَ؟

بطوله وبعرضه

وبرافديه

ونفطه ونخيله

وخرافة الإيمان

بالرجل الضرورة

وانصياعي مرتين لحزبهِ

 

تساؤل سادس

لماذا تستهويني

بعد الخمسين عجافا

ارصفُ المنفى

ومآذن وطني

الشاهقة علوا نحو الله

تسبح بسم العدل المطلق

منذ الفجر

لآخر خيط ضياءْ.

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2024 الاربعاء 08 / 02 / 2012)


في نصوص اليوم