نصوص أدبية

رأيتُ الموت ميتاً / صادق العلي

 غربة جماعية تسمى الوطن ... أشجار جماجم كثيفة ... فقر منتصب ...

 حروب تجتر من شاركوني تلك الكؤوس .

أسيرُ على حبل ثمالتي، الدنيا تتمايل، السماء غير مستقرة

انا والحبل دائما ... أثبت الاشياء .

بعد كأسي الاول ... أدرك بأني لست كما اريدني، تشتعل الصخور وتنطفئ لثمالتي  .     

بعد كأسي الثاني ... الموت يضاجع الحياة على سرير الروح  .

بعد كأسي الثالث ... رأيت الموت ميتاً ... هو الخلود بدون عشبة ولا انكيدو .

بعد كأسي الرابع ... الجميع في سكون الارجازم، صخب كوني  .

بعد كأسي الذي يبحث عن الشفتين ! ...

 رأيت الحياة مضرجة بسائلها المنوي ... مُبعثرة الاديان والافكار .

الهواء يرتجف ... التراب يتصبب عرقاً .

من الذي مات ؟

من تناول الكؤوس ؟

من ضاجع من ؟

من ذاك الذي ...

 ما يزال على قيد حياته ؟!.

 

صادق العلي

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم