نصوص أدبية

تلبّس جلالة العدم! / فوزية أمين


بين زفرة و شهقة.
و فرحك من ومض الطفولة رواء.
رفيف جناح رشيق
يراقص الموج
ويضرم بالأفق نجوما وقمر.

أيا دمعا تناسل من ألم
تلبّس غلالة أمل
تلمّس خاتمة مجراك
قد ملّ ارتطام الضوء بالدفلى.

أحقا هبّات الحلم
لم تجُدْ ببهاء نرجسها
في وحشة الغيوب
لم تعد تتهجى اختلاجات الجني
إبان رعشة النخل الرطيب؟!
أم تراها تمعن في تقصي نغمة ناي
دفيقة
خبيئة
بين الصدى والكلام
بين مزق حنينٍ
شاهق راسي؟!

هاهي تؤوب في وداعة
كطقس مداري
بين سكون الظل و ودفق الماء
تطفر كنفح نارنج
كرجع نداء
تأرخ في ذاكرةٍ
تعرش على الماء
تجمّع أطراف الدهشة
من انكسارات الضوء
من خواتم سكراتها
تشعلها في جناس الهذيان
رفة نسيم وزفة بنفسج
نضخ ماء..
في نخلٍ بهي الطلع
ونضح فاء
تتزنر بانبجاسة رؤيا
من الذرى تنأى وتدنو
تتوهج في راحها الأنواء
فتنة ترفو الصباحات
تسطع..
تتسع من ضيق
فَرجة ضياء بين وميضين.

فوزية أمين

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم